أحيا ملك الراي الشاب خالد سهرة الخميس حفله الأول بالجزائر العاصمة هذا العام بعد غياب دام قرابة سنتين، وعاشت القاعة البيضوية أجواء ”رايوية” قدم فيها خالد لمدة ساعتين حوالي 17 أغنية، بعد أن صعد إلى الخشبة على الساعة 21.30، وسافر بالجمهور إلى سنوات التسعينيات عبر أغنية ”أنا المغبون”. انطلق الشاب خالد في الغناء سريعا، وقام بأداء أغنية ”الحراڤة” التي يضمها ألبومه الأخير، قبل أن يعود إلى أرشيف أغنية الراي ويختار ”الشابة” لجمهور القاعة البيضوية الذين تفاعلوا بقوة مع أغنية ”السي السي” كما يصفها الجمهور، وأغنية ”جاتني البرية” رغم المشكل التقني في الصوت الذي لم يكن واضحا في الوصلات الغنائية التسع الأولى، وغلب صوت الإيقاع على صوت الشاب خالد، كما استعان خالد بالعازف كريم زياد على آلة الباتري الإيقاعي لتنشيط الحفلة. وحمل خالد معه العديد من الأوراق السياسية عبر أغنية ”الأندلسي” التي قدمها بلمسة وروح مغربية، عندما ردد لأكثر من مرة عبارة ”أنا المغربي”، ”أنا الرباطي”، ”أنا من وجدة”، وكلها إيحاءات سياسية أثارت حفيظة الجمهور الذي قابل خالد ب”الصفير” عندما كرر عبارة ”المغربي”، ليسارع مالك الراي بالرد عليهم ”واش دخلكم فيا” في إشارة إلى جواز السفر المغربي الذي تحصل عليه في الأشهر الأخيرة من ملك المغرب. وعاد الشاب خالد بلمسته الفنية التي تطالب بتحرر المرأة وبمزيد من الديمقراطية عبر أغنية ”هي اللي بغات”، ثم عرج على مغازلة ”سميرة” التي ضمها ألبومه الأخير، وعلى نحو إيقاع واحد سافر، ملك أغنية الراي بالجمهور إلى روائع الزمن الذهبي لأغنية الراي، وأدى أغنية ”ولي لدارك”، ”وهران رحتي خسارة”، ”بختة”، ليحط الرحال عند ”سي لافي”. وقرر مالك أغنية الراي تكريم جمعية ”أس أو أس درارية” للأطفال رفقة شاب يدعى أيوب، حيث أوصى خالد بضرورة العناية بصوت هذا الشاب الذي قال إنه التقاه صدفة وقرر أن يغني معه في هذا الحفل بعد أن اكتشف لديه موهبة صوتية رائعة، وكرمه خالد بإعطائه فرصة إمتاع الجمهور بأغنية ”صحاب البارود” التي تعتبر إحدى روائع الأغاني الجزائرية التي قدمها خالد لأول مرة سنة 1988.