يأتي قرار التسريح، حسب ما كشفت عنه وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، أول أمس، خلال اجتماع مع نواب بلجنة المالية والميزانية بمقر المجلس الشعبي الوطني، حيث أوضحت بأن “الوزارة وافقت على اعتماد الفيلم بكل مشاهده دون قص ولا رقابة مع ترك الحكم والكلمة الأخيرة للجمهور”. وكان فيلم “سنوات الإشهار” قد تعرض للمنع من البث من طرف السلطات العمومية في قاعات السينما، بسبب تضمنه مشاهد قد يتم تأويلها بشكل خاطئ على أنها انتقاد للجيش الوطني الشعبي، من خلال تقمص عثمان عريوات دور ضابط سام برتبة جنرال، وذلك رغم أن عريوات أضاف مشهدا في نهاية الفيلم يظهر فيه مستيقظا لتوه من النوم، في إشارة إلى أن الأحداث كانت تدور في الأحلام وليس في الواقع. ويعتبر فيلم “سنوات الإشهار” أول فيلم جزائري يلامس دور المؤسسة العسكرية في حياة الجزائريين، وصورت مشاهده في مدينة أمدوكال بولاية باتنة، وقد تم توقيف التصوير عدة مرات بسبب استهلاك الميزانية. وكان بطل فيلم “كارنفال في دشرة”، عثمان عريوات، قد صرح فيما مضى بأن وزارة الثقافة اشترطت حذف بعض المشاهد مقابل التكفل بإرسال الفيلم إلى إيطاليا لتحويله إلى 35 ملم، الأمر الذي رفضه المعني. يذكر أن بطولة الفيلم يتقاسمها كل من عثمان عريوات والممثل أحمد بن حصير في دور العقيد، كما تكفل الأول بالإشراف الكامل على العمل من التمثيل والإخراج والتركيب.