سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سنلبي كل طلبات عثمان عريوات.. والتفاوض جار لبرمجة "العرش" قريبا رفضت الحديث عن قضيتها مع حنون، وزيرة الثقافة لعبيدي تكشف عن جديد "البومباردي" ل"الشروق":
كشفت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي عن مفاوضات تجري حاليا مع الفنان القدير عثمان عريوات بخصوص فيلمه الجديد "العرش" (سنوات الإشهار) الذي بقي حبيس الدرج لمدة 12 سنة، وقد أثمر لقاء جمعهما قبل أيام عن خروج مرتقب غير بعيد للفيلم إلى القاعات دون أن تحدد الوزيرة تاريخ العرض الأول. قالت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في تصريح خصّت به "الشروق اليومي" لدى إشرافها أمس الأولّ على افتتاح معرض "السينماتيك الجزائرية" بمتحف "الماما" بالعاصمة بأنّ اللقاء الذي جمعها بالفنان الكوميدي عثمان عريوات ناقش وضع فيلمه "العرش" وهو العنوان الأخير الذي استقر عليه عريوات بحيث أوضحت الوزيرة لعبيدي عن خروج الفيلم إلى القاعات سيكون بعد نهاية المفاوضات. وأكدّت في السياق بأنّ لعريوات كامل الصلاحية في فيلمه من خلال حذف أو إبقاء مشاهد الفيلم كما هي، فضلا عن حرية التصرف الكاملة في زمن العمل الذي يقدر ب3 ساعات. مشيرة في معرض حديثها بأنّه من المستحب تقليص زمن الفيلم من أجل عرضه في القاعات ويمكن عرضه بزمنه الأصلي، لكن القرار الأخير والنهائي يرجع لصاحب الفيلم عثمان عريوات الذي يحق له حذف ما يريد وإبقاء ما يريد من المشاهد وإذا أراد عرضه بمدته الكاملة فلا مانع لدينا. مؤكدة بأنّ وزارة الثقافة ستقف داعمة لعريوات في كلّ ما يحتاجه وقالت لعبيدي بصريح العبارة: "نمنح عريوات كلّ المساعدة والدعم تقديرا لأعماله الرائعة، كما نؤيده ونلّبي له كلّ ما يطلبه ونرافقه". في السياق ذاته لم تكشف الوزيرة عن تاريخ عرض الفيلم بالنظر إلى مرحلة التفاوض التي تجري مع صاحب "كرنفال في دشرة". آملة بأن ينتج عريوات أفلاما أخرى إضافة إلى "سنوات الإشهار" باعتباره فنانا ممتازا، كما قالت. عن شخصية عريوات أكدّت لعبيدي بأنّ الرجل يعدّ مدرسة في السينما الجزائرية، كونه فنانا ممتازا والحديث معه يمتعك ويضحكك لمجرد أن يلفظ "جملة واحدة". وفيما يتعلق بقضيتها مع رئيسة حزب العمال رفضت الوزيرة لعبيدي الحديث عن الدعوة القضائية التي رفعتها ضد لويزة حنون.
مخطط جديد لتطوير كتابة السيناريو والقاعات وعلى هامش المعرض الذي حضرته شخصيات فنية وأدبية على الكاتبين غرار واسيني الأعرج وزينب الأعوج ووجوه سينمائية يتقدمها الغوتي بن ددوش، أحمد بجاوي وإلياس سالم وغيرها وكذا شخصيات فرنسية أبرزها جون ميشيل أرلوند أولّ مسؤول على البرمجة في "السينماتيك" صرّحت لعبيدي للصحافة بأنّ الوزارة تعكف حاليا على وضع آليات لفتح أبواب السينما لجيل الشباب الذي لا يجب أن يكون متفرجا فقط بل يساهم في صناعة السينما خاصة بتوفر ثلة من الأفكار والاقتراحات في شاكلة جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب التي تتضمن مجال للسينما وهو ما يتيح للشباب فرصة المشاركة في هذا الميدان. ودعت لعبيدي إلى ضرورة إنشاء نواد للسينما بالقاعات التي تحتضن العروض من خلال صلتها الوثيقة بمشاهدة الأفلام التي اعتبرتها بمثابة أحسن مدرسة لتعلم فنون الفن السابع، كونها تسمح بالتكوين في قراءة الأفلام ونقدها وغيرها. دون أن تخف ثلة من الهواجس المتعلقة بضعف كتابة السيناريو ونقص القاعات لكن حسبها يجري الإعداد لمخطط وبرنامج للخروج من القول إلى مرحلة التطبيق على مستوى ورشات كتابة السيناريو والقاعات لأنّ اللقاء مع الجمهور هو المفتاح.
السينما الجزائرية من العصر الذهبي إلى "الانحطاط" على صعيد آخر تأسفت لعبيدي لواقع السينما اليوم بعد توقف عجلتها في السنوات الأخيرة خلافا لما كانت أيام الثوزة عليها وبعد الاستقلال، بحيث شهد الفن السابع الجزائري عصرا ذهبيا على مستوى إنتاج الأفلام محليا أو على مستوى الإنتاج المشترك مع دول من الخارج. مشيدة بتلك الفترة أيام تميز السينما الجزائرية بالالتزام وعبرّت بحقيقية عن معاناة الشعب الجزائري، كما أنّه بعد الاستقلال بقي كلّ شيء مفتوح من خلال تكوّن الشباب في قاعات "السينماتيك" عبر مشاهدة الأفلام التي اعتبرتها بمثابة مدرسة وبداية لفهم وتعلم تقنيات الفن السابع. واعتبرت بأنّ الجزائر كانت قبلة لسينمائي ومخرجي الخارج، كما كان أيضا محطة للتصوير وكلّ هذا يجعل رؤية الماضي دافعا للسينما إلى الأمام مع ضرورة تثمينه". لكن اليوم - حسب - لعبيدي يطرح سؤال لماذا هذا التراجع أو الانقطاع؟. للإشارة تتخل المعرض الذي افتتحته الوزيرة بمتحف "الماما" استعراض عديد الصور واللوحات الخاصة بانجازات السينماتيك الجزائرية في الخمسين سنة الماضية وكذا صور لأشهر المخرجين والسينمائيين والممثلين الذين حلّوا بالجزائر. ويندرج المعرض في إطار الاحتفال بنشأة "السينماتيك الجزائرية" والذي تدوم إلى غاية ال10 جويلية المقبل ببرمجة عروض سينمائية عديدة وندوات ولقاءات ومعارض أحدها خاص بتكريم الراحل سيد علي كويرات.