بعد خمس سنوات كاملة من انطلاق تصويره، انطفأت الأضواء أول أمس في أستوديو بداخل المؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري بعد ان انتهى الممثل عثمان عريوات من تصوير آخر مشهد له في فيلم "سنوات الإشهار"، وكان المشهد داخليا يمثل استوديو القناة التلفزيونية الفرنسية "تي أف 1" الذي يستضيف ضمن أحداث الفيلم عريوات للحديث عن قضايا الساعة مثل العلاقات الفرنسية الجزائرية وأوضاع المهاجرين وقضية الحجاب، وطبعا كل هذا في قالب كوميدي ساخر كما هي عادة الممثل عثمان عريوات. الذي اختار هده المرة أن يرفع السقف عاليا، فبعد فيلم "كرنفال في دشرة" الذي تعرض لطرق تسيير المال العام من طرف المنتخبين المحليين، سيكون فيلم سنوات الإشهار أول فيلم جزائري يتعرض للمؤسسة العسكرية بكل ما يمثله ذلك من مجازفة.. وكان موضوع الفيلم الذي صورت أغلب مشاهده الخارجية بمنطقة امدوكال الواقعة بين بريكة وبسكرة قد أحيط بسرية تامة، كما توقف العمل به عشرات المرات حتى ظن فريق العمل انه لن يرى النور أبدا رغم استكمال 99 في المائة من مشاهده. وبعد أن تمت تصفية كل الخلافات التي رافقته، وجد الممثل عثمان عريوات الذي يؤدي في الفيلم دور جينرال في الجيش الوطني الشعبي نفسه أمام مشكل آخر وهو احتمال منع عرض الفيلم في القاعات السينمائية بسبب احتوائه لمشاهد قد تفهم خطأ على أنها ضرب في المؤسسة العسكرية، فلجأ عريوات إلى حل درامي ذكي جدا يجعله يتفادى المشاكل من جهة ويضمن من جهة أخرى عدم تعرض الفيلم للمقص فقام بإضافة مشهد جديد، هو مشهد استيقاظه من النوم وهو ما يجعل من كل أحداث الفيلم مجرد حلم تسقط عنه صفة الواقعية، ومع دلك فإن الكثيرين يشككون في إمكانية عرض الفيلم في نسخته الكاملة، بينما قال عريوات انه سيقوم بالقفز فوق كل هذه الحواجز بعرض النسخة الأولى من فيلم "سنوات الإشهار" على رئيس الجمهورية للحصول على تأشيرة رئاسية نحو القاعات السينمائية دون المرور بمقص الرقيب. الفيلم الذي يتقاسم فيه عثمان عريوات البطولة مع الممثل أحمد بن حصير في دور العقيد سيدخل غرفة المونتاج هذا الأسبوع ليكون جاهزا للعرض خلال شهر مارس المقبل حسب رغبة عريوات الذي قام بالإشراف الكامل على العمل من التمثيل الى الإخراج والمونتاج. سمير بوجاجة: [email protected]