قدم أمس بمعبر تين ألكوم الحدودي بولاية إليزي، الهلال الأحمر الجزائري شحنة أولية من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي، تنفيذا لأوامر السلطات العليا في البلاد، بفتح الحدود مع ليبيا بشكل استثنائي أمام الحالات المرضية والإنسانية الراغبة في الدخول إلى الأراضي الجزائرية، وإغاثة العائلات الليبية بمساعدات إنسانية عاجلة، من خلال إرسال مواد غذائية وأدوية، وتنظيم عمل نقل المساعدات إلى هذه الدولة الشقيقة، مع جهات محايدة بالاتفاق مع السلطات الليبية. وتضمنت الدفعة الأولى من المساعدات نحو 350 طن من المواد الغذائية، تتمثل في الأرز والدقيق والزيت وحليب الأطفال، سيستفيد منها سكان مدن الجنوب الليبي المحاذية للجزائر، بكل من غات وأوباري والعوينات وتهالة وغيرها من المناطق التي تعيش وضعا إنسانيا خطيرا بعد غلق الحدود منذ ماي الماضي، على خلفية الأحداث التي تعرفها ليبيا من تناحر بين المليشيات المسلحة، واعتبار الجيش كل المناطق الحدودية الرابطة بين الجزائر وليبيا مناطق عسكرية يحظر التنقل عبرها إلا برخصة أمنية. وقالت مصادرنا أن شحنة أخرى من المساعدات الإنسانية تقدر حمولتها ب200 طن، ستصل إلى سكان المناطق الحدودية في الأسبوع الأول من شهر جانفي الداخل، تحمل مساعدات طبية وغذائية وحليب الأطفال.