طالب منتخبون في البرلمان والمجلس الشعبي الولائي لولاية إليزي، السلطات العليا في البلاد بإعادة مراجعة قرار غلق الحدود مع ليبيا بسبب تردي الأوضاع الإنسانية بمدن الجنوب الليبي المحاذية للجزائر، بعد غلق الحدود منذ ماي الماضي، على خلفية الأحداث التي تعرفها ليبيا من تناحر بين المليشيات المسلحة. ودعا المنتخبون في التماس رفع إلى الحكومة بضرورة إغاثة العائلات الليبية بمساعدات إنسانية عاجلة من خلال إرسال مواد غذائية وأدوية وحليب الأطفال والوقود وكذا فتح الحدود البرية مع ليبيا استثناء، لعبور الحالات المرضية لاعتماد سكان المناطق الحدودية مع الجزائر على التبضع والعلاج بمستشفيات مدن الدبداب وجانت بولاية إليزي، بحكم علاقات المصاهرة والقرابة التي تربط العائلات على طرفي الحدود. وتحدث هؤلاء المنتخبون عن المشاكل التي أعقبت قرار غلق الحدود مع ليبيا، كانقطاع التواصل بين العائلات الليبية والجزائرية التي تربطها علاقات قرابة، وكذا تردي الوضع الإنساني الذي وصفوه بالكارثي بسبب انقطاع الكهرباء والماء والندرة الحادة في المواد الغذائية، وغياب الأدوية والخدمات الصحية وحليب الأطفال والوقود بمختلف أنواعه، وغيرها من ضروريات العيش الكريم باعتبار الجزائر المتنفس الوحيد لبلدة غات، جنوبي ليبيا من ناحية العلاج أو اقتناء المواد الغذائية، خصوصا مع قطع مجموعات مسلحة الطرق الرابطة بين منطقة غات ومدن الشمال الليبي.