قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس، عدة أهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ردا على مزاعم سقوط قذيفة صاروخية قرب مدينة أسدود المحتلة. في مجمل القصف، أغارت الطائرات الحربية على مواقع عسكرية تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في رفح وخانيونس بسبعة صواريخ، كما قصفت برج الكاميرات التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في أرض مطار غزة شرق رفح، وفي شمال القطاع قصفت الطائرات موقعا للمقاومة الفلسطينية قرب أبراج الندى. وأشارت المصادر الطبية ل”الخبر” إلى عدم وجود إصابات، سوى أضرار بالغة وكبيرة وهلع في صفوف السكان المجاورين. وكان الجيش الإسرائيلي قال: “إن صاروخا تأكد سقوطه قرب أسدود وتراجع عن روايته بخصوص إطلاق خمسة صواريخ من غزة”. وروت وسائل الإعلام العبرية بأن إطلاق الصاروخ من غزة، نتاج خلافات داخلية في حركة الجهاد الإسلامي على خلفية تعيين مسؤول عسكري للتنظيم شمال القطاع، وهو ما نفته حركة الجهاد الإسلامي. وحذّرت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي في التصعيد ضد قطاع غزة، وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسمها، في تصريح وصل “الخبر” نسخة عنه، إن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة”. مضيفا: “تصعيد الليلة الماضية يتحمل الاحتلال كافة نتائجه”. وعلى صعيد آخر، شرعت جرافات وآليات تابعة لكتائب القسام بتعبيد طريق بالقرب من سياج الحدود الفاصل لقطاع غزة دون معرفة الهدف من هذا العمل. وقال سكان محليون ل«الخبر”: “لاحظنا منذ أيام عددا من جرافات وشاحنات تابعه للقسام تقوم بالعمل على بعد 150 متر من السياج الأمني الفاصل مع الأراضي المحتلة”. وتلتزم كتائب القسام الصمت، دون الإعلان عن ماهية الأعمال التي يقوم عناصرها بحراستها منذ أيام، كما أنشأت القسام موقعا عسكريا بالقرب من السياج الأمني الفاصل. من جانبه، وصف الخبير في الشؤون العسكرية، اللواء يوسف الشرقاوي، هذه الخطوة بالجريئة من المقاومة الفلسطينية. وأشار الشرقاوي ل«الخبر”، إلى أن الخطوات الحالية من قبل المقاومة، تأتي ضمن المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة بعد العدوان الأخير على القطاع. وشدد على ضرورة قيام عناصر المقاومة برصد خروقات الاحتلال والرد عليها، على مبدأ قاعدة “العدوان بالعدوان” لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه المتكرر.