يشهد الوضع في قطاع غزة تصعيدا أمنيا خطيرا ما أسفر عن استشهاد اكثر من 35 فلسطينيا واصابة اكثر من 200 اخرين في سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية الهمجية التي دخلت يومها الثالث والتي تعهدت المقاومة الفلسطينية بردعها. و استمر القصف الهمجى من الطيران الحربي الاسرائيلى على قطاع غزة منذ ليلة امس حتى فجر اليوم الاربعاء بقصف اكثر من مائة هدف على قطاع غزة اشتمل اراض خالية واستهداف لمواطنين ومنازل قيادات فى المقاومة الفلسطينية حيث ارتفع عدد الشهداء منذ مساء اول امس الى اكثر من 35 شهيدا و اكثر من 200 جريح من بينهم نساء و اطفال فيما وصل عدد الغارات خلال اقل من 24 ساعة الى 378 غارة اسفرت عن تدمير 111 منزلا 17 منها دمر تدميرا كاملا . عملية "الجرف الصامد" تركز على مدينة غزة و تركز القصف فى اليوم الثالث على التوالي على قطاع غزة بكثافة على اراض خالية بالاضافة الى استهداف منازل المواطنين حيث اشتعلت مدينة غزة منذ امس بعد استهداف طائرات الاحتلال لمباني سكنية بالقرب من ميناء غزة ما خلف عدد من الشهداء و الجرحى. و اعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة عن سقوط عدد اخر من من الشهداء و الاصابات في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية مباشرة وسط قطاع غزة نقلوا إلى مستشفى جثث متفحمة. وشاركت الزوارق الحربية باطلاق قذائف على السواحل قبالة غرب مدينة غزة وطوال ساعات النهار وحتى فجر اليوم استمرت طائرات الاحتلال بقصف مناطق فارغة واراضي زراعية في المدينة. و استهدفت عشرات الاراضى الخالية فى "دير البلح "بصواريخ شديدة الانفجار فجر اليوم ما تسبب قي تدمير المنازل المجاورة و تهشم النوافذ الزجاجية الى جانب عدد من الاصابات. كما شنت الطائرات عدة غارات استهدفت عدة منازل في منطقة "النصيرات" وشمل ذلك منازل لقياديين فى المقاومة الفلسطينية حيث انتشلت الطواقم الطبية جثمان الشهيد رشاد ياسين بعد قصف صاروخي. و في خان يونس استهدفت طائرات الاحتلال منزل قيادى من حركة الجهاد الاسلامى ببيت حانون فاستشهد غلى اثرها رفقة ستة افراد من أسرته ولم يتبقى من اسرته سوى طفل واحد لم يتجاوز العشرة اعوام فيما تعرض ساحل المدينة لقصف بعشرات الصواريخ اطلقتها الزوارق الحربية الاسرائيلية. واكدت مصادر طبية فجر اليوم استشهاد المواطنين و اصابة اخرين في قصف اسرائيلي شرق مدينة رفح فيما اغارت الطائرات الحربية على منزل قائد كتائب القسام رائد العطار بصاروخين و نفذت عشرات الطلعات لصواريخ ارتجاجية على منطقة "الانفاق" ما تسبب باضرار فى المنازل القريبة من الحدود. حماس تدعو المقاومة "للاستنفار التام لردع العدوان الاسرائيلي" و امام الاعتداءات الاسرائيلية العنيفة دعت حركة المقاومة الاسلامية حماس جميع فصائل المقاومة "للاستنفار التام لردع العدوان الاسرائيلي الهمجي". واعلنت كتائب عز الدين القسام ان "مجموعة من الكوماندوس التابعة لها تمكنت من اقتحام قاعدة عسكرية اسرائيلية عن طريق البحر والاشتباك مع جنود الاحتلال فى قاعدة زيكيم على شواطئ عسقلان شمال قطاع غزة حيث تسلل المقاومون الى القاعدة وخاضوا اشتباك مع دورية عسكرية هناك وقد واجهوا الجنود الاسرائيليين وجها لوجه قبل ان يتمكن الاحتلال من قتلهم" معتبرة ان العملية "نجحت حسبما كان مخطط لها". و ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة أعلنت كتائب القسام لأول مرة منذ بداية التصعيد الإسرائيلي قصفها لمواقع عسكرية إسرائيلية "في بلدات نتيفوت وأوفكيم وعسقلان". كما اعلنت حماس المسؤولية عن اطلاق صواريخ على الاراضي المحتلة امس وذلك للمرة الاولى منذ حرب عام 2012 التي انتهت بهدنة بوساطة مصرية. واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم حماس صواريخ القسام "رد فعل طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا" مضيفا القول "على الاحتلال أن يلتقط الرسالة جيدا لن ترهبنا تهديداتكم ولن نستسلم لشروطكم وسنرد على جرائمكم". و جاءت هذه العمليات الحربية الاسرائيلية بعد أن أعطت الحكومة الإسرائيلية المصغرة الضوء الأخضر للجيش ب"تشديد" الرد على حماس على خلفية حادثة اختفاء ومقتل مستوطنين ثلاث يوم 12 يونيو الماضي وما اعقبها من عملية "انتقامية" طالت الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الذي احرقه مستوطنون حيا. هذا وقد أسفرت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الجيش الاسرائيلي عن اعتقال أكثر من 30 شابا وفتى من مختلف أحياء القدسالمحتلة صاحبتها عمليات دهم وحشية واستفزازية لمنازل المواطنين.