أعلن، أمس، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية أن موسم السياحة لهذه السنة سينطلق تحت شعار “اعرف بلادك أولا”، ما يعني أن الوزير لا يعوّل في أجندته لهذا الموسم على قدوم السياح الأجانب، إنما على الجزائريين من مقيمين ومهاجرين، بعدما اعترف بعجز القطاع عن استقطاب السياح الأجانب. وقال عمار غول، ردا عن سؤال شفوي بمجلس الأمة حول محدودية مساهمة مداخيل قطاع السياحة في الناتج الداخلي الخام والتي لا تتعدى نسبة 1 بالمائة، إن تطوير قطاعه أصبح حتمية وضرورة يتوجب التوجه نحوها للخروج من اقتصاد المحروقات، واستحداث مناصب شغل جديدة وخلق ثروة إضافية. واعترف الوزير بالنقائص التي يسجلها قطاع السياحة الذي يحصي 99 ألف سرير فقط، في انتظار تجسيد المشاريع المعلن عنها من قِبل الحكومة، لإضافة 120 ألف سرير بتكلفة 400 مليار دينار، ستوفر 50 ألف منصب عمل، إلى جانب رفع مناصب العمل في قطاع الصناعات التقليدية من 700 ألف منصب إلى مليون منصب عمل. وأكد غول أنه سيركز مستقبلا على تطوير السياحة في المناطق الصحراوية بتكثيف الاستثمار فيها، مضيفا أن صحراء الجزائر لا منافس لها في المحيط الإقليمي والدول المجاورة. أما بالنسبة للسياحة الحموية، فقال وزير السياحة إنها تحصي 205 موقع حموي لا يرقى ليصنف في خانة المركّبات، بالنظر إلى الخدمات المتدنية التي تقدمها.