أقدم العشرات من عمال شركة البناء للجنوب الكبير بورقلة على غلق مقرها الواقع في منطقة النشاط الصناعي الواقع في دائرة تقرت والمقابل من جهة أخرى للطريق الوطني رقم 03 الذي يربط هذه الأخيرة مع عاصمة الولاية ورقلة. رفع العمال لافتات منددة بالحقرة والتهميش واللامبالاة من طرف إدارتهم التي لم تعرهم بحسب أقوالهم أدنى مسؤولية أو اعتبار يقول المحتجون، لقد انتهجت إدارتنا سياسة سد الأذن والهروب للأمام ولم تستجيب للمطالب التي رفعوها في وقت سابق، من بينها عدم تسديد أجر العطلة السنوية للسنة الفارطة، والتي تأجل تسديدها لشهر ماي لهذا الموسم وهو ما لم يحصل، حيث بقيت كما يقولون حبر على ورق.
وأردف بعض العمال بالقول إننا نعمل في ظروف جد قاسية وصعبة حيث لا تستند لمعايير الأمن والسلامة، فلا يعقل كما يقولون العمل بدون خوذات وأحذية للوقاية من أي حادث قد يقع للعامل أثناء تأدية مهامه عكس عمال الولايات الأخرى، التي لا تعرف مثل هذه المشاكل على الإطلاق رغم علم الإدارة بهذا، وقد تساءل البعض عن سبب هذا الصمت المطبق عليهم فأين هي إذن كرامة العامل الذي يبقى يعاني في صمت كما يقولون.
وخوفا من خروج الأمر على السيطرة طلب الفرع النقابي لذات الشركة عن طريق رسالة تحصلت "الخبر" على نسخة منها من مفتشية العمل إلى ضرورة الجلوس لطاولة الحوار لفك النزاع القائم الذي بات العمال يتخبطون فيه منذ وقت، وحلحلة النزاع ودراسة مدى تطبيق النقاط التي رفعت للإدارة في وقت سابق بحسب البيان الذي رفع للجهات المسؤولة في الشركة الأم.
وقد أمهلت النقابة وكذا العمال آخر فرصة الأربعاء القادم لوضع النقاط فوق الحروف وإلا ستكون له عواقب تنعكس بالسلب على الشركة، خاصة وأنها مطالب مشروعة طالب العمال بضرورة التدخل من اجل إيجاد حلول سريعة وليست ترقيعية نظرا للاحتقان والتوتر السائد بين العمال جراء الوعود الكاذبة من قبل الإدارة الوصية.