دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون اليوم الجمعة من سوق أهراس مسؤولي البلاد إلى "رفع أيديهم عن جيوب المتقاعدين والعمال". وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال خلال تجمع شعبي نشطته بقاعة المحاضرات "ميلود طاهري" بحضور عدد كبير من مناضلي ومحبي تشكليتها السياسية إلى "تردي الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالجزائر وصور إقصاء العمال جراء تأخر تطبيق إلغاء المادة 87 مكرر" معتبرة هذا التصرف "استفزازا للعمال" . ودعت السيدة حنون وسط تصفيقات الحضور إلى ضرورة تطبيق سياسة التقشف على (الأوليغارشية) "الإمبريالية المالية الفاحشة" وليس على العمال والمتقاعدين ولا على الإطارات والفلاحين والشباب لا سيما وأن احتياطي الصرف 170 مليار دولار قبل أن تؤكد على ضرورة "تحصيل أموال التهرب الجبائي" . وبعد أن اعتبرت أن "المواطنين متخوفون من المخاطر التي تهدد البلاد في سياق عدم الاستقرار في هرم السلطة" أضافت السيدة حنون بأن "التوجهات السياسية والاقتصادية الجديدة تزامنت مع حملة انتخاب منتدى رؤساء المؤسسات" . واعتبرت كذلك بأن البلاد "أمام مسار خطير يشبه الذي ذلك عاشته مصر خلال السنوات العشر الأخير لحكم حسني مبارك" . وأشارت حنون إلى أن الأغنياء الجدد وناهبي العقار وتبديد الأموال العمومية الذين تحولوا إلى الأوليغارشية" أصبحوا يهددون الدولة الجزائرية مضيفة بأن "الدولة اليوم رهينة لهذا الأخطبوط الذي نسج شبكة لعنكبوت عبر كامل التراب الوطني لنهب العقار والاتفاق على صفقات بالتراضي" . وبعدما أكدت بأن حزبها ليس "متطرفا" أضافت السيدة حنون بأن الجزائر التي كانت في الماضي "مكة الثوار" أصبحت اليوم "مكة الوفود الأجنبية المفترسة" . واعتبرت حنون بأن الزيارة المقبلة للجزائر للرئيس الفرنسي تطرح عديد التساؤلات لا سيما وأن منتدى رؤساء المؤسسات يدعو إلى ضرورة استحداث منطقة مغاربية مدمجة وهو مخطط أمريكي من أجل استحداث سوق شراكة للمنتجات الأمريكية".