قصفت طائرة عسكرية عراقية اليوم الاثنين على وجه الخطأ منازل سكنية في أحد أحياء شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وتدمير منازل. قال مسؤولون عراقيون إن "خللا فنيا" في طائرة مقاتلة عراقية أدى اليوم الاثنين إلى سقوط قنبلة على منازل سكنية في حي واقع شرق بغداد، ما تسبب في مقتل سبعة أشخاص على الأقل إضافة إلى أضرار مادية. وأكد المتحدث باسم "خلية الإعلام الحربي" العميد سعد معن في بيان "حدوث خلل فني في طائرة حربية عراقية من نوع -سوخوي- كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الإرهابيين وقد علقت إحدى القنابل لخلل فني، وأثناء عودتها إلى قاعدتها سقطت القنبلة على ثلاثة منازل في بغداد الجديدة". وأسفر الحادث عن "خسائر مادية وبشرية"، حسب البيان الذي أكد تشكيل "لجنة تحقيق فنية بالحادث للتأكد من طبيعة الخلل" في المقاتلة. وأفاد ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية أن سقوط القنبلة أدى إلى "مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 11". وتقع بغداد الجديدة في الأطراف الشرقية للعاصمة، على مقربة من قاعدة الرشيد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات عراقية لضرب مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ أكثر من عام. ويعتمد الجيش العراقي على عدد محدود من مقاتلات "سوخوي 25"، لكن غالبية هذه الطائرات الحربية تعاني من التقادم، لا سيما أنها تستخدم بشكل مكثف منذ أن سيطر التنظيم المتطرف على مناطق عديدة من البلاد. ووافقت الولاياتالمتحدة على بيع العراق 36 طائرة مقاتلة من طراز "أف 16"، إلا أن بغداد لم تتسلم أيا منها. ونقلت الدفعة الأولى منها إلى قاعدة عسكرية في ولاية أريزونا الأمريكية، حيث يتدرب عليها طيارون عراقيون. وقتل أحد هؤلاء الطيارين، العميد الطيار رشيد محمد صادق، في تحطم إحدى هذه المقاتلات أثناء مهمة تدريبية نهاية حزيران/ يونيو.