حافظت السوق السوداء للصرف بالحدود الشرقية، على مستوياتها لصرف الدينار التونسي والأورو، وهذا رغم ثقل وتراجع الطلب نسبيا على العملة التونسية مقابل الطلب على “الأورو”. ظلت شبكات التهريب وكذا أصحاب المواعيد الطبية والرحلات السياحية للتدفق الموسمي للجزائريين نحو تونس، عوامل أساسية لرفع قيمة الدينار التونسي مقابل العملة الوطنية، فقد بيعت ال 100 دينار تونسية بين 6800 إلى 7000 آلاف دينار جزائري في السوق السوداء، بينما ال 100 أورو وصلت سقف 16700 دينار جزائري. وأفادت أصداء أخرى لفضاءات سوق الصرف الموازي عبر التراب الوطني، أن 1 دولار أمريكي وصل سعر صرفه إلى 140 دينار جزائري، وبيع الجنيه الاسترليني ب 169 دينار في هذه الأسواق التي عجزت الدولة عن مراقبتها بتأخر اعتماد مكاتب الصرف وتحويل العملة الوطنية. وفي مقابل ذلك، فإن الأسعار الرسمية للصرف على مستوى بنك الجزائر بالنسبة ل 1 أورو تقدر ب 108.98 دينار من العملة الوطنية، أي بفارق معتبر مع السوق الموازية، وهو ما يبرر الهجوم الكاسح على مصالح جوازات السفر التي تسرب بموجبها منح الصرف من البنوك الجزائرية إلى مافيا السوق السوداء للصرف، وهو الفارق نفسه بالنسبة للدولار الأمريكي.