بقدوم موسم الاصطياف بعنابة، تشهد أسعار العملة الصعبة سواء الأورو أو الدولار أو الدينار التونسي ارتفاعا نتيجة تزايد الطلب عليها من قبل المواطنين الراغبين في قضاء عطلة الصيف سواء في تونس أو مصر أو فرنسا، إضافة إلى اقتناء العملة من طرف التجار من الشبان النشطين والحرافة الراغبين في الهجرة إلى سردينيا كمصروف للجيب في الشهور الأولى، ففي حين بلغ سعر الأورو في البنوك 10400 دج، بلغ في سوق العملة الموازية بشارع ابن خلدون بعنابة 11900 دج كثمن للبيع وبلغ سعر الشراء لل 100 أورو11800 دج أي بفارق ربح 100 دج. وتعود أسباب هذه الارتفاعات إلى الطلب المتزايد والمستمر على عملة الأورو من المتوجهين إلى خارج التراب الوطني، في ظل تحديد البنوك المبالغ المسموح صرفها عن طريق جوازات السفر. لكن ما تجدر الإشارة إليه أن العملة وصلت خلال الأسبوع المنصرم في السوق الموازية إلى 12500 دج كثمن للبيع و11900 دج كثمن للشراء من طرف تجار العملة الصعبة بسبب الحرافة وتزايد طلبهم على هذه العملة، في حين بلغت عملة الاتحاد الأوروبي هذه المستويات، بلغ سعر ال 100 دينار تونسي 6650 دج مقابل ثمن شراء قدر ب 6500 دج أي بهامش ربح 150 دج نتيجة توجه المئات من الجزائريين إلى قضاء العطلة في تونس سواء من طرف سكان عنابة أو باقي الولايات المجاورة الذين يتخذون عنابة محطة عبور إلى تونس المجاورة. أما الدولار الأمريكي فقد بلغ 7600 دج لل 100 دولار بفارق قارب 1000 دج عن سعر البنك كثمن بيع، بينما قدر الفارق بين البيع والشراء ب 200 دج، كما بلغ ثمن الدولار الكندي 6500 دج لل 100 دولار كثمن بيع بينما بلغ الشراء 6300 دج، وهي العملة الأقل تداولا سواء في سوق البنوك أو السوق الموازية في عنابة. للإشارة فإن ارتفاع أسعار العملة الصعبة خارج الأطر القانونية يعود إلى زيادة الطلب خاصة الراغبين في الحرفة وكذا الراغبين في قضاء العطلة الصيفية في تونس أو مصر أو فرنسا.