توالت لليوم الثاني على التوالي ردود الفعل المنددة بعملية الحرق. فقد أدان مجلس الأمن بأشد اللهجات حادث حرق الطفل في نابلس، مؤكدا على ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل، الذي يبعث على الأسى، للعدالة.
ذكر بيان صادر عن المجلس المؤلف من 15 دولة أن “أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن أسفهم وأدانوا بأشد اللهجات حادث حرق طفل فلسطيني من نابلس. وتقدم مجلس الأمن بمواساته وتعاطفه إلى أسرة ضحية هذا العمل الشائن وإلى الشعب الفلسطيني”. وذكر البيان أن “أعضاء مجلس الأمن أكدوا ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل الذي يبعث على الأسى للعدالة”، مضيفا أن “الأعضاء دعَوْا أيضا إلى التزام الهدوء فورا”. عالميا.. جريمة وحشية من جانبها، أدانت الولاياتالمتحدة حادث مقتل الفتى الفلسطيني، وقالت قنصليتها بالقدس: “ندين بشدة الجريمة الشرسة التي ارتكبها المستوطنون بحق عائلة دوابشة في نابلس”. وحث القنصل الأمريكي سلطات الاحتلال لأخذ كل الخطوات وبشكل عاجل لجلب مرتكبي هذه الجريمة البشعة. وأدانت وزارة الخارجية الألمانية جريمة حرق الرضيع دوابشة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها: “إن الحكومة الألمانية تدين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي اللاإنساني.. إنه أمر مروع، تلك الوحشية التي تمت بها مهاجمة تلك العائلة وإحراقها”، مضيفة “إننا نشعر بالحزن مع أسرة هذا الرضيع”. وقال مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف: “هذه الجريمة البشعة نفذت من أجل هدف سياسي، وعلينا أن لا نسمح بمثل هذه الأفعال”، وأضاف في تصريح صحفي “هذه الجريمة الإرهابية تعزز الحاجة إلى قرار فوري بوضع حد للاحتلال”. عربيا.. عمل إجرامي عبّر وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، في تصريح صحفي، عن “استنكار بلاده الشديد لمقتل الرضيع الفلسطيني”، واصفًا الاعتداء بأنه عمل همجي ووحشي، تم دون وازع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية. وحمّل الوزير السعودي السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية، وطالب المجتمع الدولي “بالاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية اللازمة لحماية الفلسطينيين من الممارسات العدوانية للمستوطنين الإسرائيليين”. ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الجريمة بالوحشية. وقال العربي في تصريح صحفي: “إن هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية هي استمرار للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الإجرامية والقمعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني”. ومن ناحيته، قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم: “إن هذه الجريمة المروعة على يد العصابات الصهيونية انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية”، مؤكدًا أن “إسرائيل لم تضع يوماً اعتباراً لتلك القيم والقوانين”، مطالبًا المجتمع الدولي “بالتحرك العاجل لوقف آلة الإرهاب الإسرائيلية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار”. فلسطينيا.. الصهيونية هي النازية الحقيقية من جهته، ندد المجلس التشريعي الفلسطيني بجريمة حرق الرضيع دوابشة، وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، د. أحمد بحر، في تصريح صحفي وصل “الخبر” نسخة عنه: “إن حرق الطفل دوابشة يثبت للعالم أن الصهيونية هي النازية الحقيقية”. وطالب المجتمع الدولي بتشكيل محاكم خاصة بجرائم الاحتلال والمستوطنين، داعياً في الوقت ذاته “جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الانتفاض في وجه الاحتلال في مختلف مناطق التماس”. واستهجن حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، في تصريح صحفي ل”الخبر”، استقبال عباس اتصالا هاتفيا من نتنياهو، مشددًا على أن هذه الجريمة ما كان لها أن تتم بهذا الشكل لو أطلقت السلطة يد المقاومة بالضفة الغربية. من جهتها، حمّلت حركة حماس، قيادة الاحتلال مسؤولية الجريمة التي أقدم فيها المستوطنون على قتل الرضيع دوابشة وإصابة بقية العائلة حرقاً. بدورها، أكدت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، أن “الجريمة تمثل حلقة في مسلسل الإرهاب الإسرائيلي البشع والمتواصل والمنظم بحق شعبنا”، وقالت في تصريح وصل “الخبر” نسخة منه: “الجريمة تأتي ترجمة لحملات التحريض التي تقوم بها أحزاب يهودية متطرفة تعمل ليلا ونهارا لتغذية ونشر الفكر العنصري والكراهية ضد كل من هو عربي فلسطيني”. وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، في تصريح وصل “الخبر” نسخة منه، على ضرورة “تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإعادة النظر في العلاقات معها”، لافتًا إلى أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتطلب وقفة فلسطينية رسمية وشعبية، والتعجيل في محاكمة الاحتلال”.