أشاد الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة لليبيا، برناردينو ليون، بدور الجزائر في ملف الحل للأزمة الليبية، وجدد أمام مجلس الأمن الأممي امتنانه للجزائر نظير دعمها للوساطة الأممية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية. وأوضح ليون، خلال ندوة عن بعد من باريس أمام سفراء البلدان ال15 لمجلس الأمن الأممي: “بالنظر إلى وصول مسار الحوار الليبي الشامل إلى مرحلته النهائية أود أن أعبر عن شكري الخالص وامتناني العميق للشعب والقادة الليبيين، إلى جانب البلدان والمنظمات الإقليمية التي ساندت مسار الحوار”. وكان الوسيط الأممي قد أشاد، في مطلع أوت، بجهود الجزائر “المتواصلة” ودعمها للوساطة الأممية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفصائل الليبية المتنازعة. وذكر ليون، في رسالة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، بالمشاورات التي عقدت بالجزائر مع ممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي، وقال إنه يشكر الحكومة الجزائرية نظير الجهود المتواصلة التي ما فتأت تبذلها لدعم الوساطة الأممية من أجل إيجاد حل سياسي في ليبيا يرمي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. واحتضنت الجزائر ثلاث جولات للحوار الليبي، بالإضافة إلى الحوار الذي احتضنته الصخيرات المغربية، لكن الانسداد مازال سيد الموقف، بينما كان المؤتمر الوطني العام الليبي اقترح إجراء اجتماع عاجل الخميس في الجزائر، (أمس) وذلك لاختيار عدد من أعضاء المؤتمر الذين لم يشاركوا بأي جولة حوار في السابق، للاستماع إلى آرائهم التي تعكس إرادة المؤتمر حول التعديلات المطلوبة. لكن المؤتمر الليبي، وحسب رسالة منه نقلتها وسائل إعلام بلندن، “لم يلتمس استجابة لمطالبه التي وصفها بالعادلة والمنطقية والقانونية من قِبل البعثة الأممية في ليبيا، التي من شأنها الوصول إلى حل متوازن”. ونقلت الرسالة استغراب المؤتمر “من تمسك البعثة الأممية بنصوص مسودة الاتفاق، التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى من طرف واحد، وعدم قبول البدء بإجراء تعديلات عليها، بهدف الشروع في حوار مباشر بين طرفي النزاع”.