البعثة الأممية تعلن جولة حوار جديدة في المغرب يوم 8 جوان أوضح وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الخميس أنه لا بديل عن الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين، موضحا -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي الطيب البكوش في تونس- أن قطر سخّرت جميع إمكاناتها لدعم الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة في ليبيا. وقال العطية خلال المؤتمر "إن قطر موقفها واضح وثابت في الشأن الليبي، وهو أنه لا يوجد إلا حل سياسي في ليبيا". وأضاف أن بلاده سخّرت كل إمكاناتها لإنجاح الحوار بين الفرقاء الليبيين، وأنها تدعم المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون في مسعاه لإيجاد الحل. وقال أيضا "نتمنى أن يرشح شيء عن مخرجات الحوار الليبي"، مشددا على أن قطر تعمل مع كل الأطراف للوصول إلى هذه النتيجة. وتأتي تصريحات العطية بعد يوم من انطلاق الجولة الثالثة من الحوار الليبي في العاصمة الجزائرية، والتي تُنَاقَش فيها مسودة نهائية لاتفاق محتمل قد يعرض في جولة تالية من المقرر انعقادها بالمغرب في السابع والثامن من هذا الشهر. ويشارك في هذه الجولة رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، ورئيس حزب التغيير جمعة القماطي، والقيادي في حزب الجبهة عبد الله الفادي، وهؤلاء من المؤيدين للمؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ. وقوبلت تصريحات العطية بسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ك"تويتر" و"فيسبوك"، كون قطر هي من تدعم الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح والإعلام، وفق بعض التعليقات. من ناحية أخرى، أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بدء الجولة القادمة لجلسات الحوار السياسي الليبي في الصخيرات بالمغرب الإثنين المقبل 8 جوان 2015. وجاء في بيان للبعثة على موقعها الإلكتروني اليوم، إنها تلقت آلاف الرسائل من الليبيين الذين هم في غاية القلق إزاء الأوضاع المتردية في بلادهم، إذ طالبوا باستئناف مباحثات الحوار بشكل عاجل كما أعربوا عن أملهم في أن الأطراف السياسية الليبية ستنتهز الفرصة وتسرّع في عملية الحوار بغية إبرام اتفاق سياسي بسرعة لوضع حد للنزاع في ليبيا. وأشادت البعثة بجهود الأطراف التي أعطت ملاحظاتها على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية، وبالقرار الذي اتخذه المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته مؤخرًا بالمشاركة في جولة الحوار القادمة. ومن المقرر أن يناقش المجتمعون في الصخيرات المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخرًا. وقال بيان البعثة إنها مقتنعة أن هذه الجولة ستكون حاسمة، فيما حثت الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا.