من مميزات فصل الصيف تعديل عاداتنا الغذائية لذا من الضروري التفكير في صحتنا والحفاظ على نظام غذائي متوازن، بالاعتماد على الأغذية الموسمية كالفواكه والخضروات وشرب السوائل واكتشاف نكهات جديدة والانتباه إلى سلسلة التبريد ونظافة المثلجات وعدم الإفراط في المشروبات الغازية. عندما يكون الطقس حارا فإن العرق يكون أكثر، لأن الجسم ينظم حرارته من خلال إنتاج العرق وهذه آلية فسيولوجية. ويتكون العرق من الماء والمعادن المختلفة، ويجب أن تجدد كل هذه العناصر عن طريق شرب السوائل يوميا وبطريقة منتظمة قبل الشعور بالعطش أو حتى مع عدم الشعور به، لأن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وخاصة عند الأطفال وكبار السن. والانتباه إلى السكر في المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات والعصائر التي نستهلكها دون التفكير، والتي قد يحتوي بعضها على 24 قطعة من السكر لكل لتر، لذا لا يجب الاعتماد عليها لإرواء العطش. وكثير من الناس يشرب الماء بارد جدا معتقدا بأنه يشعر بالانتعاش أكثر وهدا خطأ، إلى جانب أن هذا قد يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، ويمكن في بعض الأحيان أن يؤدي إلى الإسهال، لذلك تجنب شرب الماء البارد جدا، دون حرمان نفسك من الجليد أو الماء المثلج إذا كانت لك الرغبة في ذلك في بعض الأحيان لكن بكمية معقولة. وتعتبر الفواكه والخضروات من الأغذية الصحية المثالية، لكن يجب الحيطة من التسمم بالمبيدات أو المعادن الثقيلة، وأيضا يمكن أن تحمل الجراثيم، وخصوصا عندما تؤكل الخضر نيئة، لذا لا نفوت غسلها جيدا ولا تتردد في قشر الفاكهة إذا كان ذلك ممكنا. هناك من المصطافين من يستعمل طريقة الشوي على الجمر للحوم أو الخضروات، والذي قد ينتج مركبات مسرطنة، وما يجب القيام به في هذه الحالة هو تجنب الاتصال المباشر بين الغذاء والنار وعدم أكل أجزاء اللحم التي اسودت. ونظرا للحرارة الشديدة ينصح بملء أطباقنا بالمواد المضادة للأكسدة، وهي بمثابة الدرع الحقيقي ضد ضرر الجذور الحرة لذا يجب ضمان كمية كافية من الفيتامينات المضادة للأكسدة كفيتامين “ه” و«ج” و«أ”، وخاصة استهلاك البيتاكاروتين وأيضا زيادة تناول السيلينيوم، ويمكن أن نحقق ذلك بتناول الخضروات والفواكه الفصلية والتنويع بينها.