يتخوف الكثير من المواطنين من الصيام في شهر رمضان لهذه السنة، كونه سيكون في عز الصيف، أي في العشرين من شهر جويلية الجاري، ولعل أكثر ما يتخوف منه المواطنون لا سيما من المرضى وكبار السن، وحتى الأصحاء، هو عدم القدرة على تحمل الحرارة الشديدة، أو العطش، نظرا لأن كثيرين لا يبحثون عن الأكل نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التي تحتم عليهم البحث والإقبال على المشروبات من الماء إلى العصائر وغيرها، وبالتالي فإن العطش هو الهاجس الأول للعديد من المواطنين، رغم أنهم في الجانب الآخر يؤكدون أن الله عز وجل سيرحم عباده، وسيمر شهر رمضان المبارك هذه السنة مثلما مر السنة الماضية بحول الله تعالى. ومن أجل هذا، يبحث البعض عن أنجع الطرق والوسائل، لمواجهة الحرارة، والعطش في شهر الصيام، وهو ما أجابت عنه العديد من المنتديات الإلكترونية والصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وغيرها، من خلال دراسات وأبحاث وتوصيات لأخصائيين وأطباء، قدموا نصائح مختلفة حول طرق مواجهة العطش خلال شهر رمضان مع ارتفاع درجات الحرارة، يشعر معها الصائم بالعطش والجفاف كلما اقترب موعد الإفطار الأمر الذي يزيد من التوتر والإرهاق وقلة التركيز طوال اليوم. وينفي الأخصائيون الاعتقاد بأن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحمي من الشعور بالعطش أثناء الصيام، لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم، لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها . ويشير الخبراء إلى أن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يلعب دوراً كبيرا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، ويمكننا التغلب على الشعور بالعطش وتجنبه قدر الإمكان بالحرص على بعض الأمور أهمها الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل والسكريات خاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها، إلى جانب شرب الماء في فترات متقطعة من الليل وتناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل، كما يجب أن تحتوي وجبة السحور على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش، والتقليل من وضع الملح بكثرة على السلطة والأفضل وضع الليمون عليها والذي يجعل الطعم مثيلا للملح في تعديل الطعم، مع الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والمخلل لأن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء، بالإضافة إلى أن الإكثار من شرب السوائل مثل العصائر المختلفة والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة ويقلل من كفاءة الهضم مع حدوث بعض الاضطرابات الهضمية، ويعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار وهذا لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم، كما ينصح أيضا بعدم شرب العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، وقد ثبت عند أطباء التغذية أنها تسبب أضرارا صحية وحساسية لدى الأطفال، وينصح باستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه.