الانسة صفية/ص من اوقاس كيف نحمي أنفسنا من الجوع والعطش في هذه الأيام الحارة من رمضان؟ الجواب كما هو متوقع في رمضان هذا العام ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع الجسم لفقدان الكثير من الماء والأملاح عن طريق التنفس والعرق والبول، لذا يُعدُّ الجفاف أثناء الصيام ظاهرة شائعة. وقد أثبتت الدراسات أن معدل تناول الماء والسوائل ينخفض في شهر رمضان، مما يؤثر على عملية توازن السوائل وعملية توزيعها في الأيام الأولى للصيام، ويتم تعديل هذا الاضطراب في توزيع السوائل عن طريق آلياتٍ بالجسم تساعد على زيادة امتصاص الصوديوم في الكلى، وتقليل كمية البول وتركيزه، وإن كان لهذه التغيرات تأثيرٌ إيجابيٌّ على فقدان الوزن، فيبقى لعامل درجة الحرارة في الصيف والرطوبة ومستوى الجهد البدني المبذول دور مهم في تحديد درجة جفاف الجسم خلال ساعات الصيام. لذلك، ننصح الصائمين باتباع بعض النصائح والإرشادات التي تعينهم على الصيام في هذا الفصل الحار، مثل: الابتعاد عن الحرارة والشمس والبقاء في الأماكن الباردة خلال فترة النهار، وأخذ قسط من الراحة أو التقليل من الجهد البدني، والحصول على قدرٍ كافٍ من السوائل في فترة ما بعد الإفطار وخاصة الماء. الابتعاد عن شرب كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة والمشروبات الغازية والشاي، فهي تؤدي إلى خسارة السوائل. التأكد من شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في فترة ما بعد الإفطار وحتى الإمساك؛ لتعويض الجسم عن فترة الصيام. استبدال الحلويات الغنية بالسكر والدهون بالفاكهة التي تساعد على تعويض السوائل وتحتوي على الألياف. بالنسبة لكبار السن عند حدوث الدوخة ينصح بالإسراع في تناول السوائل، نتيجة لارتفاع خطر الإصابة بالجفاف لديهم. الإكثار من شرب السوائل مثل العصائر المختلفة والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة، ويقلل من كفاءة الهضم، مع حدوث بعض الاضطرابات الهضمية، وشرب بعض الأفراد للماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي الشعور بالضعف. ولتجنب الشعور بالعطش والإرهاق خلال نهار رمضان يجب الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل خاصة في السحور لأنها تحتاج إلى شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء بعد تناولها. ضرورة احتواء وجبة السحور على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء؛ مما يقلل الإحساس بالجوع والعطش. كما يجب التقليل من وضع الملح بكثرةٍ على السلاطة، والاكتفاء بوضع الليمون الذي يعطي نفس طعم الملح.