فشل البرلمان اللبناني اليوم الأربعاء للمرة 28 في انتخاب رئيس للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاده ليستمر بذلك فراغ سدة الرئاسة لأكثر من عام. و قرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحسب بيان صدر عن مكتبه إرجاء الجلسة المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية إلى 30 سبتمبر الجاري بعد الفشل في تأمين نصابها القانوني حيث بلغ عدد النواب الذين حضروا إلى البرلمان نحو 37 نائبا. و يتطلب النصاب القانوني لانعقاد مجلس النواب اللبناني حضور 86 نائبا يشكلون ثلثي أعضاء البرلمان المكون من 128 نائبا. و ينص الدستور على انتخاب مسيحي من الطائفة المارونية لرئاسة البلاد الشاغرة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 مايو 2014. و تتولى الحكومة برئاسة تمام سلام صلاحيات الرئاسة في الحدود الدستورية التي تسمح بإدارة شؤون الدولة حتى حصول التوافق السياسي على اسم الرئيس وانتخابه. و لا يتفق الفرقاء في لبنان في (قوى 14 مارس) التي يتزعمها (تيار المستقبل) برئاسة سعد الحريري وفي (قوى 8 مارس) وعلى رأسها (حزب الله) على شخصية لتولي الرئاسة في البلاد. و تستخدم هذه القوى مسألة النصاب لتعطيل جلسات انتخاب الرئيس ولا يملك أي من الفريقين وحده الأكثرية النيابية التي تمكنه من انتخاب مرشحه للرئاسة وسط وجود كتلة برلمانية ثالثة صغيرة تتألف من وسطيين ومستقلين. وترشح (قوى 14 مارس) رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع لرئاسة البلاد بينما تؤيد (قوى 8 مارس) ترشيح رئيس (تكتل التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون فيما يرشح رئيس (اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط النائب هنري حلو.