انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ما وصفه بالإجراءات غير الملائمة التي تسببت في حادث التدافع، وأعلن حداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة في إيران، واستدعاء القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران للاحتجاج بعد أن توفي 131 حاجا إيرانيا في التدافع الذي أوقع مئات الضحايا الخميس في منى بالقرب من مكةالمكرمة. بعد ساعات على حادثة التدافع والتي وقعت يوم أمس الخميس بشارع 204، المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر مِنى بمكةالمكرمة، والذي نتج عنه وفاة 717 حاجًّا، وإصابة 863 آخرين، بدأت تتكشف جنسيات بعض الضحايا والمصابين بعدما أعلنت دول عربية وإسلامية عن أعداد ضحاياها في الحادث، وكان العدد الأكبر من الحجاج الإيرانيين، حيث قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، أن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 131 شخصا و60 إصابة"، محذرا بأن "الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر"، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مرشد الثورة الإيرانية خامنئي قوله "على الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤوليتها الكبرى في هذا الحادث المرير"، من جهته طالب الرئيس حسن روحاني من نيويورك، حيث من المفترض أن يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة "الحكومة السعودية بتحمل مسؤولياتها" في هذه الكارثة، بحسب الوكالة.
ومن جانبه قال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري ورئيس البعثة المصرية إن 8 حجاجا مصريين لقوا حتفهم في الحادث إضافة إلى إصابة حوالي 30 آخرين، كما أشار إلى أنه حتى الآن وجد 30 مصاباً تم التأكد من معرفة أسماء وهوية 14 منهم، حيث يوجد 5 بمستشفى طوارئ منى، و9 حجاج بمستشفى منى الجسر.
أما عدد الضحايا الأتراك فقد وصل إلى 4 حجاج بعدما أعلنت إدارة شؤون الحج السعودية، أن 4 حجاج أتراكا لقوا حتفهم فيما لايزال البحث جار عن 18 مفقودين آخرين. فيما أعلنت كلا من المغرب والبحرين وعمان ولبنان عدم وجود أيً من رعاياها في تعداد الضحايا أو المصابين حتى الآن.
وحتى الآن لم يصدر بيانا رسميا من الجهات السعودية بأسماء وجنسيات الحجاج الذين توفوا جراء التدافع لكن مصادر سعودية أشارت إلى إن معظم ضحايا ومصابي الحادث هم من جنسيات إفريقية وجنوب شرق آسيا، وذلك لقرب موقع الحادث من مخيمات حجات تلك الدول.
وبحسب آخر حصيلة رسمية سعودية فإن التدافع أودى بحياة 717 شخصا وأوقع 863 جريحا، في أسوأ مأساة يتعرض لها الحجاج منذ 25 عاما.