سجلت ثلاث وفيات جديدة بين الحجاج الجزائريين خلال التدافع الذي وقع بمشعر منى (مكة) ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى 7. أوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية اليوم السبت، أن الأمر يتعلق بكل من أولاد عبد القادر لخضر و شنة أفرو قاده (من ولاية تمنراست) و مراد ربيحة زوجة بوجليس (من ولاية سطيف). و أفادت وزارة الشؤون الخارجية أن هؤلاء الضحايا يضافون إلى الحجاج الأربعة المتوفين الذين تم الإعلان عنهم أمس الجمعة على الساعة التاسعة مساء. و أشار البيان إلى أن قائمة أولى تضم 12 جريحا من بينهم ثلاثة لم يتم بعد التعرف على هويتهم رسميا أظهرت أسماء كل من عمارة بن احمد (من ولاية النعامة) و شرشالي حميتي (48 سنة) و هيدون محمد شريف (62 سنة-تيزي وزو) و ديب سعيدة (عضو الفرقة الطبية) و سي عمار عبد المجيد و رزقي احمد (من ولاية النعامة) و زياد حسين و رزقي إبراهيم و لخضر إسماعيل. و تطمئن وزارة الشؤون الخارجية أن الفرق المتواجدة بعين المكان تواصل جهودها لتحديد مكان و التعرف على هوية كل الضحايا الجزائريين. و جاء في بيان الوزارة أن "خلية الأزمة التي نصبت بوزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع خلية وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف مستمرة في متابعة تطور وضع الحجاج بالبقاع المقدسة بالتعاون الدائم مع القنصل العام بجدة و الفرقة الطبية ومجموع هياكل البعثة. وأعلن اليوم السبت وزير الصحة السعودي عن ارتفاع عدد ضحايا تدافع منى إلى 769 قتيلا و934 مصابا.
وارتفع عدد الحجاج الإيرانيين الذين قتلوا في حادث التدافع الخميس في منى قرب مكةالمكرمة إلى 136 قتيلا فيما لا يزال حوالى 344 آخرين في عداد المفقودين، وفق آخر حصيلة أعلنها مسؤول إيراني عن الحج.
وقال سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية "أحصينا حتى الآن 136 قتيلا و102 جريح و344 مفقودا" بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني، بعدما كانت حصيلة سابقة تفيد عن 131 قتيلا.
وقال نائب وزير الخارجية حسين مير عبداللهيان "سلمنا لائحة المفقودين إلى السلطات السعودية". كما تعتزم إيران إرسال وفد بقيادة وزير الثقافة علي جنتي الى السعودية. وكانت قوات أمنية سعودية منتشرة بكثافة السبت لتوجيه حركة الحشود في موقع رمي الجمرات في منى قرب مكةالمكرمة، حيث أدى حادث تدافع الخميس إلى سقوط 717 قتيلا و863 جريحا بحسب حصيلة السلطات السعودية، في أكبر مأساة في موسم الحج منذ 1990. غير أن الحصيلة الحقيقية للضحايا وفق مسؤولين إيرانيين عن شؤون الحج تقارب ألفي قتيل.
وحملت إيران السعودية مسؤولية حادث التدافع واتهمت السلطات الإيرانية المسؤولين السعوديين ب"سوء الإدارة" و"عدم الكفاءة" مؤكدة أن المسؤولين المحليين أغلقوا إحدى الطرق ما أدى إلى التدافع. وتنقل جثامين الحجاج الإيرانيين الاثنين إلى إيران.