تشيع تركيا اليوم ضحايا الهجوم الذي أودى أمس السبت بحياة 97 شخصا كانوا يتظاهرون من أجل السلام في أنقرة، وذلك قبل 3 أسابيع فقط على موعد انتخابات تشريعية مبكرة. وأعلنت الحكومة التركية حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام غداة الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن. ووفقا لحصيلة غير نهائية ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في أنقرة صباح السبت إلى 97 قتيلا، فيما أصيب 246 شخصا بجروح، 48 منهم في حالة حرجة. وأفاد شهود عيان بأن التفجير كان انتحاريا ومزدوجا وألحق خرابا ودمارا شديدين.وكان من المقرر قبيل التفجيرين أن تنظم كونفدرالية الاتحادات المهنية لموظفي الدولة مسيرة وتظاهرة سلمية تطالب بحل النزاع المستمر بين حزب العمال الكردستاني المحظور والسلطات التركية تحت عنوان "رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية"، وذلك في ساحة محاذية لمحطة القطارات المذكورة.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وفي إطار الرد الرسمي على التفجيرين ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة تفقدية إلى اسطنبول في إطار عمله كانت ستستغرق ثلاثة أيام وقرر العودة إلى أنقرة لمواكبة الحادث. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن عملية أنقرة الإرهابية كان هدفها ضرب أمن البلاد واستقرارها، مضيفا أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة تمارس الإرهاب ضد تركيا.وأكد أوغلو أن تركيا ستمضي قدما في مكافحة الإرهاب رغم تفجيري أنقرة. وبخصوص تنفيذ الهجوم المزدوج ذكر رئيس الحكومة التركية أن هناك أدلة تشير إلى أنه نفذ عبر انتحاريين اثنين.وفي وقت سابق عقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اجتماعا طارئا ضم عددا من المسؤولين في الأمن والصحة في مقر رئاسة الوزراء على خلفية التفجير.