ذكر المتحدث الرسمي والمنسق العام لشبكة ميزرات الإعلامية الصحراوية، الساهل ولد أهل ميليد، ل ”الخبر” أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرتقبة للمنطقة شهر ديسمبر المقبل، سيتخللها لقاء رسمي مع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز بمخيمات العزة والكرامة. وأكد الساهل ولد أهل ميليد، حسب مصادره، أن بان كي مون سيوجّه خطابًا إلى المجتمع الدولي من مخيمات العزة والكرامة في تندوف. وكان المنسق العام مع بعثة المينورسو امحمد خداد قد كشف في وقت سابق ل ”الخبر” أن بان كي مون سيزور المنطقة نهاية العام الجاري، وأن المبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس الذي شرع في جولاته المكوكية إلى نقطة النزاع، سيعمل على تقديم تقرير حول الوضع في الصحراء الغربية الشهر المقبل لمجلس الأمن، أي قبل حلول بان كي مون في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن القضية الصحراوية حاضرة في كل جلسات الدورة العادية الأولى للبرلمان الرابع في ميدراند بجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، حيث ستطرح في غضون الأسبوع الجاري توصية حول الدعوة إلى الإسراع في تحديد تاريخ للاستفتاء يعطي للشعب الصحراوي الحقّ في تقرير مصيره، وهو ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرًا، حيث شدّد على ضرورة الإسراع في تحديد التاريخ نظرًا لظاهرة الإرهاب التي أضحت خطرًا حقيقيًا يهدّد المنطقة ككل. كما تمّ إنشاء شبكة تضم برلمانيين أفارقة لدعم القضية الصحراوية وفقًا للشرعية الدولية، تضم العديد من الدول الإفريقية، ومنها الجزائر وتونس والصحراء الغربية والنيجر وموزمبيق وغينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا ومالي وبوركينافاسو والسنغال. وتهدف الشبكة التي تمّ تأسيسها خلال الدورة العادية الأولى للبرلمان الإفريقي إلى التحسيس والتعريف بالقضية الصحراوية على المستويين الإفريقي والدولي، إلى جانب وضع آليات تمكّن من تبادل المعلومات وإلقاء الضوء على التطورات التي يشهدها النزاع مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية، إلى جانب ”دعم وتعزيز موقف الاتحاد الإفريقي الداعي إلى التعجيل بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، والمرافعة والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”.