كشف وزير النقل، بوجمعة طلعي، أنه سيتم تدعيم خطوط النقل البحري للمسافرين ب3 بواخر أخرى قريبا، وذلك موازاة مع شروع أول خط بحري داخلي في العمل يربط بين العاصمة وبجاية ويستغرق 4 ساعات، نافيا بالمقابل تدعيم أسعار التذاكر التي قال إنها ستتراوح بين 500 و1400 دينار، مثلما هو معمول به في وسائل النقل الأخرى على غرار الميترو والترامواي. أفاد، أمس، الوزير طلعي، على هامش انطلاق أول رحلة للنقل البحري الداخلي التي تربط العاصمة ببجاية، بأنه سيتم فتح خطوط أخرى قريبا، واحد منها بالغرب الجزائري ويربط بين وهران ومستغانم عبر أرزيو، والثاني في الشرق الجزائري ويربط بين ولايتي سكيكدة وعنابة، بينما يربط الخط الآخر العاصمة بتيبازة عبر ميناء شرشال. أما عن سؤال “الخبر” حول تأخر تدعيم الخط البحري بين المسمكة وميناء الجميلة بالعاصمة، فقال إنه لن يتم تدعيمها بسبب قلة الطلب عليها من طرف المسافرين من جهة، وتوقفها عن العمل لفترة الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية من جهة أخرى، ما يحتم على الوزارة كراء تلك العبارة في الصيف وتوقيفها في الشتاء. وفي سياق ذي صلة، قال الوزير إن مصالحه بصدد دراسة مشروع إنشاء ميناء آخر في شرشال بتيبازة، وبالضبط على مستوى بلدية الحمدانية، كون ميناء الجزائر أصبح مكتظا كليا ووجب التخفيف عنه، خاصة على مستوى نقطة تفريغ المواد البترولية التي تستقبل 4 بواخر يوميا، ما يجعل بعضها في غالب الأحيان تنتظر دورها. من جانبه، صرح مدير الشركة الوطنية للنقل البحري، حسن قرايرية، ل”الخبر”، أن سبب اختيار الوزارة لانطلاق أول خط للنقل البحري بين الولايات الساحلية من العاصمة نحو بجاية، يعود إلى وجود المرافق وكذا المواقف الخاصة بهذه البواخر بميناء بجاية، مشيرا إلى أن انطلاق الخطوط البحرية الأخرى سيتم بعد اتفاق الوزارة والمديرية مع رؤساء تلك الموانئ حول مكان توقف هذه البواخر، واقتناء الثلاث الأخرى بمبلغ 350 مليون دينار لكل واحدة. أما عن الفترة التي سيشتغل فيها هذا الخط، فحصرها المتحدث ما بين أفريل إلى سبتمبر، والتي تكون فيها الأحوال الجوية مستقرة وتسهل التنقل عبر البحر، مشيرا إلى أن شركته خصصت أسعارا للطلبة والمعوقين قدرت ب800 دينار فقط.