ربطت، أمس، الجزائر جسرا جويا، بين العاصمة وتندوف لتقديم المساعدات اللازمة للصحراويين في مخيمات “العزة والكرامة”، كما انطلقت مساء أمس، قافلة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، من الجزائر العاصمة تضامنا مع أهالي المخيمات بعد الكارثة الإنسانية التي ألمت بهم جراء تواصل تهاطل الأمطار، محدثة أضرارا جسيمة طالت 30 ألف مسكن على الأقل، وأخرى مست المرافق الاجتماعية تتراوح بين 75 و80 في المئة. وفي نفس السياق، قررت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، دلاميني زوما، رصد 200 ألف دولار أمريكي، كمساعدات عاجلة لضحايا الفيضانات التي تضرب المخيمات الصحراوية منذ 10 أيام، حسبما نقله مصدر صحراوي من داخل الاتحاد الإفريقي ل«الخبر”، مؤكدة في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي تضامنها مع الشعب الصحراوي، ولم تخف قلقلها من التبعات الصحية الناجمة عن الفيضانات. وجدد الاتحاد الإفريقي في بيانه دعوته القارة الإفريقية بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، من خلال تحديد تاريخ لإجراء الاستفتاء، بهدف تصفية الاستعمار المغربي من آخر مستعمرة إفريقية. من جهة أخرى، التقت، أمس، النائب الثالث لبرلمان عموم إفريقيا، السويلمة بيروك، رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، الذي جدد الإشادة بنضال الشعب الصحراوي وكفاحه النظيف من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، مؤكدا استمرار الجزائر في دعمها اللامشروط للشعب الصحراوي. فيما قدمت السويلمة بيروك عرضا موجزا عن آخر تطورات القضية الصحراوية، ولاسيما بعد المكاسب التي تحققت بعد اعتراف بعض الدول الإسكندنافية بحق الشعب الصحراوي. جدير بالذكر أن مخيمات ولاية الداخلة انمحت، حسب مصدر صحراوي، وصارت أثرا بعد عين، بعد أن أتى السيل على البيوت والمخيمات وممتلكات الأهالي ومخزوناتهم، فيما لا تزال الأمطار تتهاطل.