كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس، أن شركة “بيجو” الفرنسية لصناعة السيارات ستقيم فرعا لها بولاية وهران، في محيط قريب من مصنع “رونو” في واد تليلات شرقي الولاية. وأضاف الوزير على هامش، إشرافه على اختتام الصالون الدولي السادس للطاقات المتجددة والنظيفة والتنمية المستدامة بمركز الاتفاقيات لسوناطراك بوهران، أن “الحكومة الجزائرية تعمل لخلق قطب ميكانيكي في غرب البلاد، في إطار تطوير شبكة من المؤسسات الوطنية المتخصصة في المناولة حول نشاط صناعة السيارات”. وعلمت “الخبر” أن شركة “بيجو” الفرنسية اقترحت على الحكومة الجزائرية إنجاز الفرع التابع لها بولاية غليزان، لكنها وافقت في الأخير على العرض الجزائري بإقامته في وهران. كما كانت الشركة الفرنسية قد طالبت بمنحها 100 هكتار، ولم يتم بعد تحديد البلدية التي تحتضنه في وهران، بين وادي تليلات وبن فريحة، ليكون قريبا من الطريق السيار، دون أن “يقضم” الأراضي الفلاحية. على أن ينتج هذا المصنع في بداية نشاطه 40 ألف سيارة في السنة، نسبة منها موجهة للتصدير على خلاف سيارات “رونو”. وتحدث بوشوارب أيضا عن لقائه مع منظمة أرباب العمل الفرنسية، في باريس أول أمس، حيث قال “لم ألمس من رجال الأعمال الفرنسيين أي انزعاج من قاعدة 51/49 في المائة، ما داموا يعرفون التحفيزات التي نوفرها لهم، في مجال الاستثمار في بلادنا. خاصة وأنه ليس مطلوبا منهم المساهمة في التمويل، حيث إننا نحن الذين نمول المشاريع الاستثمارية”.. و”أؤكد أن هذه القاعدة سارية المفعول ولا أحد انزعج منها من شركائنا الأجناب”، وواصل الوزير “تأكدنا بهذه المناسبة أن الجزائر تبقى محل اهتمام الشركات العالمية في مجال الاستثمار”. وعن الاتفاقيات العشر التي تم التوقيع عليها بين الجزائر وفرنسا، ذكر منها “اتفاقية لتحويل الفوسفات، وأخرى لإنتاج الغازات الصناعية وغيرها”. وفي حديثه عن المعرض الذي أقيم في وهران، قال بوشوارب “إن الحكومة تعمل على رفع نسبة استخدام الطاقات المتجددة من 3 في المائة حاليا إلى 27 في المائة سنة 2030 بإنتاج 22 ألف ميغاواط، خاصة وأننا نتوفر على مخزون هائل من السيليسيوم المستعمل في صناعة ألواح الطاقة الشمسية، يضاف إليها مخزون الفاليديوم، وهو المادة الأساسية المستعملة في تخزين هذا النوع من الطاقة”.