نظم حزب جبهة القوى الاشتراكية اليوم الجمعة لقاءا مع المناضلين والمنتخبين المحليين بالمركز الترفيهي والثقافي لمدينة تيزي وزو، احياءا للذكرى الواحدة والستون لاندلاع الثورة الجزائرية، حيث كانت الفرصة للتذكير بنضال وتضحيات الشعب الجزائري من أجل الاستقلال ومحطة تضامن مع نضال وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وذلك بحضور سفير دولة فلسطين في الجزائر لؤي عيسى. وخلال كلمته في هذا اللقاء قال الأمين الأول للافافاس محمد نبو" أن نضال الشعبين الفلسطينيوالجزائري هو نضال من أجل الحرية و الكرامة التي دفع الجزائريون من أجلها ثمنا باهظا هي نفس الحرية والتحرر اللذان مازال من أجلهما يضحي إخواننا في فلسطين"، وأضاف نبو "والجزائر تستعد للاحتفال بعد يومين بالذكرى الواحدة و الستين لاندلاع ثورتنا المجيدة التي أدت إلى الاستقلال الوطني، لا يمكننا أن نحيي هذا الحدث دون أن نذكر العالم بويلات الاحتلال، القتل، التعذيب، الظلم و نظام الابرتايد الذين يعاني منهم إخواننا الفلسطينيين إلى اليوم".
وقال أمين عام الأفافاس "اخترنا أن نحيي ذكرى ثورتنا الغالية تحت شعار -على عهد نوفمبر باقون و ضد الاحتلال خالدون- ولهذا أيضا أردنا من أن يكون هذا اللقاء محطة تضامن مع نضال وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرر". مذكرا بالصداقة التي كانت تجمع بين رئيس الحزب حسين ايت احمد، والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
من جهة أخرى تطرق نبو للوضع السياسي، الاقتصادي و الاجتماعي الراهن في الجزائر قائلا " إن تطلعات وآمال الشعب الجزائري بغد أفضل باتت تبعد يوم بعد يوم بسبب تعنت النظام القائم ورفضه إحداث تغييرات وإصلاحات جذرية وعميقة تمس كافة المجالات السياسية منها، الاقتصادية، الاجتماعية وحتى الثقافية كما نصبو إليها، وأنه لمن المؤسف اليوم وبعد أكثر من نصف قرن من تحقيق الاستقلال الوطني رؤية النظام القائم يواصل سياسته الارتجالية وسياسة الانفراد بالحكم دون الأخذ بعين الاعتبار بتطلعات الجزائريين والمناخ الجهوي والدولي المحيطين بنا والمليئين بالمخاطر".
وقال نبو "أن الجزائر اليوم تعيش في منعرج خطير وحاسم، فهناك فرضيتين لا ثالثة لهما؛ إما المواصلة في هذا النسق الشيء الذي يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه أو إحداث تغيير حقيقي بمشاركة الشعب و كافة الفاعلين السياسيين والاقتصاديين للنهوض بالبلاد إلى غد أفضل" مضيفا " يجب علينا نبذ كافة أشكال الانقسام لان الهوية الوطنية تستمد قوتها من التنوع الذي تزخر به الشخصية الجزائرية إن هدفنا و التزامنا واحد: العمل معا من اجل جزائر قوية سيدة و ديمقراطية"