علمت “الخبر” من مصادر موثوقة من مصلحة الوقاية وعلم الأوبئة بمديرية الصحة والسكان لولاية أدرار، أنه تم اكتشاف حالات جديدة لمرض فقدان المناعة المكتسبة السيدا، بلغت 53 حالة مؤكدة منذ بداية السنة الجارية في أدرار لوحدها. ولا يستبعد مصدرنا وجود حالات غير معروفة بالمناطق الحدودية كبرج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين، خاصة أن المنطقة تعرف يوميا نزوح عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الفارين من الحرب الأهلية الدائرة رحاها في شمال مالي، بالإضافة إلى المجاعة وسوء التغذية التي تفتك بعدد كبير من المواطنين الماليين، كما توجد 25 حالة مؤكدة منها تخص نساء جزائريات. وقال مصدر طبي من مستشفى أدرار إن الإجراءات والتحاليل الطبية التي تقوم بها مصالح مديرية الصحة لولاية أدرار خلصت إلى اكتشاف رقم مخيف فاق 53 حالة إصابة بهذا الوباء الفتاك، منذ مطلع السنة الجارية. وحسب المصدر نفسه، فإن أغلب المصابين من النساء ولم يتجاوز سنهن ال35 عاما ويتمركزن حاليا بحي بني واسكت شمال أدرار في ظروف غير إنسانية وصحية، حيث ظهرت عليهن أعراض الوباء بشكل لافت للانتباه منها أعراض رئيسية كارتفاع درجة الحرارة لدى كل المصابين والسعال الحاد والمستمر، بالإضافة إلى أعراض أخرى صرح بها معظم المصابين بهذا الداء القاتل منها الإسهال المزمن. وذكر نفس المصدر الطبي أن هناك العديد من الحالات تم اكتشافها داخل مستشفى ابن سينا بأدرار، غير أن المصابين غادروا المستشفى بطريقتهم الخاصة ولم يحصلوا على تراخيص من الأطباء.