اتخذت السلطات الولائية في أدرار إجراءات صارمة لمنع انتقال فيروس إيبولا إلى المناطق الحدودية، حيث أغلقت حدودها البرية جزئيا مع دولة مالي وقررت منع تدفق الأفارقة نحو منطقة تيمياوين وبرج باجي مختار الحدوديتين. وتأتي هذه القرارات كإجراء وقائي احترازي لمنع انتقال محتمل لعدوى فيروس إيبولا القاتل خاصة بعد ارتفاع الإصابة في غرب إفريقيا إلى أكثر من 165 حالة مؤكدة، وقالت مصادر طبية مطلعة من برج باجي مختار وتيمياوين إن السلطات المحلية شددت الرقابة على كل الوافدين إلى التراب الجزائري عبر منطقة تيمياوين، حيث بدأت في إغلاق كافة المعابر الحدودية التي تربطها مع مالي والنيجر جزئيا وذلك منذ نهاية الأسبوع الجاري. وكشف مدير الصحة لولاية أدرار في تصريح خص به “الخبر” أن السلطات الجزائرية شددت إجراءات الرقابة والفحص الإجباري لكل الوافدين إلى أدرار، خاصة في المناطق الحدودية التي تعرف نزوحا كبيرا للأفارقة خوفا من انتقال الوباء إلى الأراضي الجزائرية، وكشف ذات المصدر أنه تم إنشاء مراكز عزل في كل من مستشفيات أدرار ورڤان وتيمياوين جهزت بأحدث الأجهزة الطبية والأدوية الاستعجالية، تحسبا لظهور حالات مشكوك فيها، وأضاف أن هناك فرقا تتابع الوضع عن كثب وتراقب الكاميرا الحرارية التي ثبتت لقياس درجة حرارة الأفارقة الوافدين إلى المناطق الحدودية خاصة في مطار برج باجي مختار وأدرار. وأضاف ذات المسؤول أن مديرية الصحة أنشأت وحدات متنقلة لمراقبة المسافرين على مستوى نقاط الحدود مع مالي والنيجر ومنع دخول الأفارقة المشكوك في أمرهم، حيث يتم خضوع جميع الرعايا الماليين للفحص الإجباري والدقيق خوفا من نقل الفيروس، خصوصا وأن منطقة برج باجي مختار وتيمياوين في غير منأى عن هذا الداء.