أعلنت مصادر صحية مؤكدة في أدرار، أمس، عن اكتشاف حالتين للإصابة بوباء الملاريا، وذكر المصدر الذي أورد الخبر أنه تم تسجيل 03 حالات مؤكدة لوباء الملاريا ببلدية أولف جنوبي عاصمة الولاية أدرار، حيث ظهرت الأعراض على كهل وشابين، وأرجع المصدر الطبي سبب انتشار المرض إلى العدوى ونزوح عدد كبير من الأفارقة إلى منطقة رڤان وأولف. وأوضح المصدر نفسه أن العينات التي أخذت من المرضى كانت إيجابية وحاملة للفيروس، وأن الحالات المكتشفة تعاني حاليا من نزلة معوية حادة، والحالة الطبية العامة مستقرة إلى حد كبير ومتحكم فيها، بفضل تجنيد عدد كبير من الأطباء. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات رڤان وأدرار، وتم إخضاع أكثر من 380 إفريقي من مختلف الجنسيات إلى الفحص الإجباري، بعد أن ألقت المصالح الأمنية القبض عليهم في مختلف الأحياء والتجمعات السكانية في أدرار ورڤان وبرج باجي مختار وتيمياوين. كما أعطيت تعليمات صارمة من قِبل مديرية الصحة والسكان لاستقبال جميع الحالات المشكوك فيها، والقادمة خاصة من المناطق الحدودية برج باجي مختار وتيمياوين. من جهتها، سارعت قوات الأمن إلى القيام بعملية تمشيط واسعة في العديد من الأحياء السكنية كحي بني واسكت، بحثا عن أفارقة نازحين بطريقة غير شرعية يقطنون بحي بني واسكت بأدرار، حيث أسفرت العملية عن إلقاء القبض على 450 إفريقي من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى ترحيل أكثر من 320 مهاجر إفريقي، انطلاقا من دائرة رڤان على بعد 150 كلم جنوبي أدرار، نحو مالي والنيجر كإجراء احترازي للحدّ من انتشار وباء الملاريا.