كان لإحياء الشاب خالد حفلا فنيا بمناسبة احتفالات الجزائر بالذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية، في ولاية تندوف وبحضور زعماء البوليساريو وأعلام الجبهة ليلة الثلاثاء 3 نوفمبر الجاري مفاجأة كبيرة لدى المغاربة الذين شنوا هجوما لاذعا على خالد بعدما كان الجزائري الأكثر قربا لهم. وما زاد من المفاجأة لدى المغاربة هو ظهور الشاب خالد، داخل قاعة رياضية بولاية تندوف مليئة بالأعلام الصحراوية وبحضور وزيرة الثقافة في الجمهورية العربية الصحراوية "خديجة حمدي" وهي زوجة الرئيس محمد عبد العزيز ، كما ارتدى خالد "الضراعية" الصحراوية وهو ما اعتبره المغاربة بمثابة تأييد واضح من خالد للبوليزاريو، حيث هاجمت العديد من المواقع الالكترونية المغربية خالد ووصفته ب"الانتهازي" وانه انقلب على المغرب الذي لطالما عاش من خيراته حسبهم وحصل على جنسيته.
وانهالت التعليقات الساخطة على الشاب خالد بالمغرب في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المغربية، ووصفوا حفله في تندوف بمثابة مساندة للشعب الصحرواي في تقرير مصيره خاصة ان الإعلام المغربي وخاصة المقرب من المخزن منح للشاب خالد طيلة سنوات مركزا يتجاوز الفن إلى ما هو سياسي بسبب غناءه في الصحراء وبسبب حمله العلم المغربي في الكثير من المناسبات علاوة على تصريحاته التي أعلن فيها حبه للمغرب ولملكه محمد السادس، حيث اعتبروا ما قام به خالد بمثابة عداء للوحدة الترابية للمغرب حسبهم وأنه كان يأتي للمغرب من أجل الملايير التي يتحصل عليها بعد تنشيط حفلاته، كما اعتبر البعض أن حفل خالد في تندوف يضرب في العمق أسس الجنسية المغربية التي منحت له، وطالبوا بسحبها منه لأنه لا يستحقها حسب تعليقاتهم.
كما طالب آخرون بمحاسبة كل الأشخاص والمؤسسات التي كانت تنظم حفلات الشاب بالمغرب، و طالبوا وسائل الإعلام العمومية لعدم إدراج أغانيه وكليباته حتى ويعتذر عن ما صدر منه في حق المغرب ووحدته الترابية حسب قولهم.