وصف لوتشو مالان، عضو بمجلس الشيوخ الإيطالي، التسريبات المفيدة بقبول مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، منصبا في الأكاديمية الدبلوماسية بالإمارات العربية ب”الخطيرة جدا”، معتبرا أن دولة الإمارات متهمة بدعم أحد أطراف الأزمة الليبية. قال لوتشو مالان إن قبول ليون بالمنصب يعني ”خيانة مهامه المناط بها في الأممالمتحدة كوسيط غير منحاز بين الفرقاء الليبيين”، مضيفا أن ليون ”كان يفكر في مصالحه الشخصية أكثر من العمل من أجل السلام في ليبيا، وتساءل: ”هل الحكومة الإيطالية التي طالما أبدت دعمها لليون على علم بما يجري؟ لماذا لم يرتفع أي صوت لوقف هذه المبادرة المؤسفة؟”. ونقلت العديد من المواقع رسالة ليون المفصلة التي قال فيها لوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إنه يرى أن ”ليبيا تدخل مرحلة جديدة من الحرب الأهلية، تصبح فيها الحرب أعم وأشد وطأة. وكما أخبرتك في عمان، أن هجوم طرابلس مصراته ضد رأس لانوف (منطقة بترولية في الهلال النفطي) هو نقطة البدء في هذا التصعيد، وللأسف، فإن رد حفتر بقصف مصراته هو الوجه الآخر لقطعة العملة نفسها”. وأضاف ليون في رسالته: ”إذا ما أخذنا كل شيء بالاعتبار، فإنه يمكن أن ينجم عن تجاوز الخط الغربي الشرقي إثارة رد فعل قبلي في جميع أنحاء ليبيا، حيث إنه سيجبر المصراتيين وحلفاءهم على القتال في كل أرجاء ليبيا، ولعل حفتر يعتمد على هذا التحالف القبلي ضد مصراته”.
وفي فقرة مثيرة يقول: ”لقد طلبت من الفرقاء إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد للسماح للدعم الدولي بإطفاء الحريق، وإرسال خبراء لمعاينة خزانات الوقود وتقييم الخطر الذي يتهدد البيئة. فأعلنت طبرق نوعا من وقف لإطلاق النار، وطلبت مني طرابلس اليوم أن يأتي الطلب بشأن وقف إطلاق النار الخاص برأس لانوف من قبل شركة النفط الوطنية. ونظرا لأن ذلك يمكن على الأغلب أن يكون وسيلة للمماطلة فقد أرسلت خطابا رسميا أطلب منهم القيام بذلك، ولكني لست متفائلا جدا، وفي مثل هذا الوضع تتلاشى فرص التوصل إلى تسوية سياسية، ولكني فهمت من محادثتنا الأخيرة أنك ترى بأنه من غير المحتمل أن يدفع الداعم الأساسي لحفتر باتجاه تسوية سياسية”.
وأشار ليون إلى أنه ”حتى هذه اللحظة مازال مجلس النواب يرفض الموافقة على حفتر. فيما عدا مجموعة صغيرة تتكون من حوالي 10 من أعضاء البرلمان، تعتبره الأغلبية غير مرغوب به شعبيا، ولا يحترم البرلمان”، مؤكدا ”ما لبثت منذ اليوم الأول أشجع على انتهاج ”خطة ت« (ت ترمز إلى كلمة الإرهاب)، وقد نصحت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا بالعمل معكم”.