الأمم المتحدة تنفي حديث مبعوثها عن عدم الاعتراف ب"الحكومتين" أعلنت قيادة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي إغلاق مطاري معيتيقة بطرابلس ومصراته، اعتباراً من الأمس، بالإضافة لإغلاق الموانئ البحرية لمصراته وسرت وزوارة، وذلك بعد أن ثبت استخدامها من قبل الميليشيات الإرهابية المتطرفة. وبحسب بيان قيادة الأركان، فيجب على مصلحة الطيران ومصلحة الموانئ أخذ إجراءاتهما بهذا الخصوص، وأضاف "سيتم التعامل مع أي قطع جوية أو بحرية تتحرك من تلك المناطق باعتبارها مناطق عسكرية". وأكد البيان أن المطار الذي يمكن استخدامه للأغراض المدنية هو مطار زوارة غرب ليبيا فقط. من جانب آخر قصف سلاح الجو الليبي خمسة مواقع لتجمع ميليشيات فجر ليبيا في محيط طرابلس. وفي الأثناء، أوضح شهود عيان ومصدر عسكري بقوات "فجر ليبيا" التابعة لرئاسة الأركان في طرابلس ن مقاتلات قصفت مواقع لهذه القوات غربي العاصمة طرابلس، دون أن توقع خسائر، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات ببنغازي شرقي البلاد. ونقلت وكالة الأناضول عن الشهود قولهم إن المقاتلات حلقت بكثافة في أحياء غربي طرابلس على ارتفاع منخفض، قبل أن تسمع أصوات انفجارات قوية. ومن جهته، قال المصدر العسكري مفضلا عدم الكشف عن هويته إن "طائرات مجهولة الهوية استهدفت أربعة مواقع لقوات فجر ليبيا في مناطق غربي طرابلس" مضيفا أن "القصف لم يسفر عن إصابات أو أضرار بالآليات الحربية". وكانت رئاسة أركان الجيش المكلفة من قبل برلمان طبرق المحل، قررت قبل أيام، تزويد مطار الوطية العسكري؛ غربي طرابلس، بطائرات لمساعدة القوات التابعة لها. وفي بنغازي شرقا، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات غربي المدينة بين قوات مجلس ثوار بنغازي وقوات موالية لحفتر. وقالت المصادر إن الاشتباكات شهدتها منطقة "جروثة" على مسافة خمسين كيلومترا تقريبا غربي بنغازي. ووقعت المواجهات إثر محاولة قوات حفتر التقدم نحو المدينة. وأكدت المصادر نفسها أن مروحية تابعة لحفتر قصفت محيط الاشتباكات لتنسحب بعدها القوات المهاجمة. وبصورة متزامنة، قصفت قوات حفتر مجددا الجمعة مناطق قريبة من وسط بنغازي بينها حي الصابري الذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة. وأطلق حفتر منذ ماي الماضي "عملية الكرامة" مدعوما بوحدات عسكرية متمردة على السلطة المركزية في طرابلس, وبمدنيين مسلحين من بعض أحياء بنغازي. وتحاول هذه القوات السيطرة على أحياء وضواحٍ في الأطراف الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة. من ناحية أخرى، نفت الأممالمتحدة ما جاء على لسان مبعوثها لدى ليبيا، بيرناردينو ليون في تقارير إعلامية بشأن العلاقة بين البعثة والسلطات الليبية. ونقلت تقارير إعلامية على لسان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون رفضه الاعتراف بأي من الحكومتين المتنافستين في البلاد. وأضافت التقارير عن ليون أن هذه المسألة في غاية التعقيد بعد قرار المحكمة العليا بشأن مقترحات فبراير في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة على الرغم من ذلك ستواصل التعامل مع ليبيا لأنها تعترف بالانتخابات التي وصفها بأنها سليمة وصحيحة، فيما أوضحت البعثة الأممية، في بيان لها أمس، أن هذه التقارير غير دقيقة، وأن بها خطأ في اقتباس كلمات ليون، مطالبة الوسائل الإعلامية بالتأكد من دقة تقاريرها في هذه المرحلة الحرجة والرجوع إلى البعثة بشأن أي تساؤلات تخص أعمالها في ليبيا. وأكد ليون أن الأممالمتحدة تعمل حاليًّا مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في بنغازي، مؤكدًا أنه ليس من بين هذه الأطراف الجماعات الإرهابية. وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يزال بإمكان الليبيين التوصل لحل سياسي بدعم من المجتمع الدولي وإلا ستصبح ليبيا دولة فاشلة.