طلب وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش الجمعة من الولاياتالمتحدة دعم بلاده في مراقبة حدودها مع ليبيا، الغارقة في الفوضى والتي تعاني انفلاتا أمنيا. وذلك خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور تونس. طلب وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش اليوم الجمعة من نظيره الأمريكي جون كيري الذي يزور تونس "دعم" بلاده في مراقبة حدودها مع جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى، لمنع تدفق الأسلحة والجهاديين نحو تونس. وقال البكوش في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري "نحن في حاجة إلى (...) دعم الولاياتالمتحدةلتونس لكي تكون أقدر على مراقبة حدودها (...) وحتى يحصل منع دخول الأسلحة والإرهابيين إلى تونس". وأفاد أن "فنيين ومختصين (أمريكيين وتونسيين) في المجال العسكري" سيجتمعون في "الأيام القادمة" من أجل "تفعيل" التعاون بين البلدين في مجال مراقبة الحدود. وفي أيار/مايو الماضي منحت واشنطنتونس وضع "حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي" خلال زيارة الباجي قائد السبسي -أول رئيس منتخب ديمقراطيا- للولايات المتحدة. ويتيح هذا الوضع لتونس الحصول على تعاون عسكري أمريكي معزز. وأضاف الطيب البكوش "نحن متفقون (مع الولاياتالمتحدة) على ضرورة التوصل بأسرع وقت ممكن إلى حل سلمي سياسي في ليبيا، لأن ليبيا بالنسبة إلى تونس مصدر قلق كبير من الناحية الأمنية حيث بدأ يعشش الإرهاب وحيث يتم تسليح شباب تونسي وإرساله للقتال في بؤر التوتر، ويهدد رجوعه أحيانا أمن تونس". وبحسب وزارة الداخلية التونسية فإن منفذي الهجومين الدمويين في 18 مارس/آذار الماضي على متحف باردو في العاصمة تونس، وفي 26 يونيو/حزيران الماضي على فندق "امبريال مرحبا" في سوسة (وسط شرق) تلقوا تدريبات في معسكرات جهاديين بليبيا. وأسفر الهجومان اللذان تبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" عن مقتل 59 سائحا أجنبيا وألحقا أضرارا بالغة بالسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.