فكت مصالح أمن دائرة بواسماعيل في تيبازة، اليوم لغز عملية الإختطاف الغامضة التي تعرضت لها طفلة لا يتعدى عمرها 11 سنة ، بعد خروجها من المدرسة الابتدائية مطماطي أمحمد بحي "باليلي" في بواسماعيل، الثلاثاء الماضي ،حيث تبين بأن إرهابي تائب متورط في العملية رفقة شخصين آخرين من مدينة خميستي. قال مصدر محلي ل" الخبر"، بأن عملية الإختطاف ، تمت صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، في حدود الحادية عشر صباحا، حينما تردد ثلاثة أشخاص على محيط مدرسة الشهيد مطماطي أمحمد ،بقلب حي الكتيبة الزبيرية، "باليلي"، وكانوا مُبيتين نية اختطاف طفلة متمدرسة تحمل لقب "ع"، تنحدر من عائلة مقيمة بالحي ذاته ، و حينما خرجت الفتاة المستهدفة تقدم نحوها أحد المشتبه فيهم و قال لها بأن والدها يبحث عنها و انه أرسلهم من أجل نقلها إليه ،فركبت السيارة معهم و إنطلقوا بها باتجاه إقليم ولاية البليدة .
و في طريقهم إلى المكان المحدد ، توقف السائق بإقليم بلدية القليعة ، و أجرى إتصالا مع جهة أخرى و دار بينهما حديثا إنتهى بتأكد الخاطفين ،بأن الطفلة المختطفة "م"، ليست المطلوبة لدى الجهة الأخرى ، فاضطرب الجناة الثلاثة وغيروا الوجهة بعدما توغلوا داخل سوق "المكسيك" ببلدية القليعة ،وهي السوق الأكثر حركية و إكتظاظا،و هناك، تخلصوا منها وسط جموع المتسوقين .و تسللوا إلى مدينة خميستي المجاورة, لم تمض سوى دقائق حتى انفجرت الفتاة بالبكاء وسط المواطنين، لتسارع مصالح الشرطة بأمن القليعة، إلى مكان تواجد الفتاة، فوسعت من عمليات البحث إلى أن تمكنت من استرجاعها ، و تحويلها لاحقا، إلى مستشفى الحكيم فارس يحي المحلي، أين أجريت لها فحوصات ، قبل أن يتم نقلها إلى قاضي الأحداث بمحكمة القليعة ،فاستمع هذا الأخير لأقوالها ، و أتصل بذويها لاستلامها.
دفعت رواية الطفلة وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة ، إلى إصدار أمر لمصالح الأمن بالقليعة و بواسماعيل بفتح تحقيق في القضية، و بعد تشكيل فريق تحريات، توصل محققون بأمن دائرة بواسماعيل ،إلى الفاعلين الرئيسيين ويتعلق الأمر بإرهابي تائب مقيم ببلدية خميستي ، اشترك مع شخصين آخرين في التخطيط لعملية اختطاف فتاة أخرى، فأخطئوا في الأوصاف، و قاموا باختطاف الضحية "ص.م" .
و تمكنت المصالح ذاتها، من استرجاع سيارة من نوع "كليو " سوداء اللون ، استعملها التائب في عملية تحويل الفتاة ، فيما يجري الحقيق حول خلفيات أخرى لا تزال محل تحقيق سري ،حيث قال مصدرنا بأن الضحية تعرفت على الجناة الثلاثة فور عرضهم أمامها ، ليتم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، بملف جنائي قائم على تهمة، اختطاف و تحويل قاصر .