أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الأغلبية الساحقة من المسلمين في أوروبا يكنّون العداء لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذكرت أن “شابًا مسلمًا (جزائري) يتولى حراسة البوابات في ملعب “سان دوني” بفرنسا، حال دون تمكن أحد الانتحاريين من الدخول إلى ملعب مباراة فرنسا وألمانيا، وتفجير نفسه وسط الجماهير التي كانت محتشدة لمتابعة مباراة فرنسا وألمانيا”. جاء منع الشاب المسلم للانتحاري بعد أن شك في مظهره وطريقته، حسب الصحيفة، ومنعه من اجتياز البوابات، وبالتالي حال دون وقوع مجزرة كادت أن تودي بحياة المئات. وأكدت الصحيفة أن الشاب العربي “زهير” الذي رفضت وسائل الإعلام الإفصاح عن اسمه كاملًا، يتولى مهمة حراسة البوابة الخارجية لملعب باريس، حيث كانت تقام مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا، اشتبه في رجل ومنعه من الدخول ليتم الكشف بعدها بالفعل عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة؛ إذ قام بتفجيرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن “الواقعة التي رواها الشاب المسلم العربي زهير، وأكدها أحد ضباط الشرطة، تفسر بوضوح لماذا عجز الإرهابيون عن تفجير الملعب، ونجحوا في تفجير مسرح باتاكلان ومطعم ماكدونالدز؛ ما أدى إلى سقوط ما يزيد على 120 قتيل، الجمعة الفائت”. ويروي زهير أن “الانفجار الأول وقع في منتصف الشوط الأول من المباراة، ولأن سماع دوي أثناء المباريات الكبرى أمر ليس بالغريب على الشعب الفرنسي الذي يميل لإطلاق الألعاب النارية، اعتقدت أن الأمر لا يستدعي القلق، غير أن حالة الاضطراب والأحاديث المتبادلة، وخروج الرئيس الفرنسي هولاند، الذي كان حاضرًا في المباراة، من الملعب، أكد لي أن الأمر أخطر بكثير مما اعتقد، قبل أن تصل إلي أخبار سلسلة من التفجيرات في باريس”. من جهة أخرى، أكد موقع “فرانس سوار” الإخبارى، أن جهات التحقيق في الحادث الإرهابي الذي هز باريس، استطاعت إثبات هوية المتهم السابع المتورط في الأعمال الدموية، وهو إبراهيم عبد السلام، أحد الانتحاريين الذين لاقوا مصرعهم في تفجيرات مسرح “باتاكلان”، وتمكنت السلطات من تحديد هويته بعد مرور أربعة أيام على الحادث، وذلك من خلال بصماته، فقد قال الموقع إن المتهم بلجيكي من أصل فرنسي، من مواليد جانفي 1984، وأنه “دخل مقهى “بوليفار فولتار” وجلس فيه قليلاً ثم قام بتفجير حزام ناسف كان يضعه حول وسطه”. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن المشتبه بهما حمزة عطو ومحمد عمري، اللذان صدرت في حقهما مذكرة اعتقال في بلجيكا، على خلفية مشاركتهما في هجمات، يعتقد حسب الأبحاث الأولية أنهما صنعا المتفجرات بنفسيهما، فقد عثرت فرق التحقيق، على نترات الأمونيوم في منزل المشتبه بهما، حيث تستعمل هذه المادة في تصنيع العبوات الناسفة.