بلّغ رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، ميلود شرفي، مدير قناة “بور تي في”، أمس، “تنبيها شفهيا”، بسبب تناول موضوع يتعلق بالشذوذ الجنسي، في أحد البرامج التي تبثها القناة الخاصة. ذكر رئيس سلطة الضبط في بيان، أن محتوى المادة “تضمن تجاوزات”، وسجّل “بأسف كبير وعميق خدش الحياء للمجتمع الجزائري”. وأضاف البيان: “بالنظر للموقف المحرج، وبالمناسبة ذكّر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، مدير القناة بضرورة احترام أخلاقيات المهنة والآداب العامة وقيم وأخلاق مجتمعنا”. وحمل البيان تحذيرا من تكرار ما أسماه “ممارسات مشينة ومضرّة بالمجتمع”. ودعا إلى “الالتزام بالقوانين السارية التي تضبط نشاط هذا القطاع”، مطالبا مسؤولي القناة ب”تدارك ومعالجة الوضع وتصويب محتوى البرامج (..) وفي حالة عدم الاستجابة، لن تتأخر السلطات العمومية في اتخاذ التدابير القانونية اللازمة”. ويتعلق البرنامج الذي أثار حفيظة سلطة الضبط، بتنظيم تمثيلية لدور شاذ جنسيا. وتم عرض ذلك في أول الأمر على أنه حقيقة، في حصة موالية للبرنامج كشفت القناة أنها لم تكن وقائع حقيقية. وسبق لنفس الهيئة أن وجهت تحذيرات مشابهة لقناتي “الشروق” و”الخبر”. وتعرّضت قناتان للغلق بقرار من السلطات، الأولى “الأطلس” عشية انتخابات 2014 الرئاسية. والثانية “الوطن” قبل شهرين، بسبب مقابلة مع زعيم جيش الإنقاذ المحل، مدني مزراڤ، الذي هاجم الرئيس بوتفليقة بشدة.