اعتقلت قوات الأمن الفرنسية الأحد 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 50 شخصاً تحدوا حظر التظاهر المفروض في العاصمة باريس، منددين ب "حالة الطوارئ" عشية مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ. وأعلن قائد شرطة العاصمة "ميشال كادو" أن عناصر الشرطة اعتقلت 100 شخص في باريس، إثر مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على مؤتمر المناخ. وقال كادو "إنها مجموعات صغيرة عنيفة هاجمت قوات الأمن بمقذوفات" مختلفة، نافياً إصابة أي شخص في صفوف المتظاهرين أو عنصر من عناصر الشرطة. واستخدم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لاحتواء مئات المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر، حيث قام بعض المتحتجين الملثمين بإلقاء الأحذية والزجاجات على رجال الشرطة المنتشرين بأعداد كبيرة في ساحة الجمهورية في باريس. كما قام متظاهرون آخرون بإلقاء حاجز حديدي على قوات الأمن التي ردت بداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، ثم بدأت بملاحقة المتظاهرين. وفي وقت سابق، شكل نحو 4500 ناشط سلسلة بشرية في إحدى جادات شرق باريس، مروراً بقاعة باتاكلان حيث قتل 90 شخصاً من أصل 130 خلال الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر. ولكن بعد نحو ساعتين من تفرق المتظاهرين، تجمع ناشطون مناهضون للرأسمالية في الساحة التي أصبحت نقطة تجمع، وخاضوا مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.