دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" جمهورية الجبل الأسود، اليوم الأربعاء للانضمام إلى الحلف، في خطوة تمهّد الطريق لهذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة لتصبح العضو التاسع والعشرين بالحلف رغم الاعتراضات الروسية. وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لوزراء الخارجية وسط تصفيق حاد بمقر الحلف في بروكسل: "نقدم التهنئة لجمهورية الجبل الأسود.. هذه بداية تحالف جميل جداً"، وأضاف أن القرار "يوجه رسالة واضحة بأن الحلف الأطلسي يبقي بابه مفتوحاً و(يعزز) رؤيتنا لأوروبا موحّدة وفي سلام".
وصرّح وزير خارجية الجبل الأسود إيغور لوكسيتش بأن قرار الحلف الأطلسي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها بلاده من أجل تطوير معايير المجتمع المدني، وقال لوكسيتش: "اليوم نفتح صفحة جديدة، إنه يوم عظيم لبلادي وللحلف"، مضيفاً "إنه خبر جيد لغرب البلقان ووحدته وأمنه"، وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي أن القرار المرتقب حول مونتينيغرو "ضربة خطيرة من قبل الكتلة الأوروبية الأطلسية".
من جهة أخرى أعرب حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مساء أمس الثلاثاء عن تضامنه مع تركيا، واستعداده للدفاع عنها، مؤكداً أن أمن قوى التحالف "غير قابل للتجزئة"، وأشار الأمين العام ل"ناتو"، ينس شتولتنبرج، في مؤتمر صحفي عقده، عقب انتهاء اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية دول الحلف، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، إلى أنَّ المملكة المتحدة سترسل طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وأنَّ الدنمارك ستقوم بإرسال سفينة حربية إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
وأوضح، شتولتنبرج، أنَّ "هذه الإجراءات تأتي في إطار دعم دول الحلف لتركيا، ولا علاقة لها بسقوط الطائرة الروسية الأسبوع المنصرم "، مضيفا "نحن قلقون إزاء الوضع على الحدود الجنوبية الشرقية للتحالف (الحدود التركية السورية)"، وأضاف أمين عام الناتو، أن "أمن التحالف غير قابل للتجزئة، والحلفاء مصممون على التضامن مع تركيا، التي تواجه العديد من التحديات من الجنوب، بما في ذلك التهديدات الإرهابية"، وتابع قائلاً إن "منظمة حلف شمال الأطلسي، جهزت منذ فترة طويلة خططاً للدفاع عن تركيا، وتراجعها بانتظام، هي مستعدة لتعزيزها نظراً لعدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام، وذلك بناء على مبدأ التضامن بين الدول الأعضاء الثمانية والعشرين".
وأوضح أن الحلف سيتخذ المزيد من الإجراءات لضمان أمن تركيا، وجدد شتولتنبرج، تأكيده أن وحدة أراضي الدول الأعضاء في الحلف، داعيا جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر، والالتزام بالهدوء، والدبلوماسية، وعدم التصعيد، تجاه الأزمات القائمة.