طالب حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس يوم الإثنين، روسيا ب"الوقف الفوري لهجماتها على المعارضة السورية والمدنيين" وجاء ذلك في البيان الصحفي الذي عقب اجتماع مجلس الحلف في بروكسل لإجراء مشاورات بشأن الآثار المحتملة للأعمال العسكرية الأخيرة للاتحاد الروسي في سوريا. فحسب البيان، دعا الأمين العام للحلف، ينس شتولتنبرج، روسيا إلى "الكف فورا عن هجماته على المعارضة السورية والمدنيين، لتركيز جهودها على مكافحة داعش، وتشجيع التوصل إلى حل للصراع من خلال عملية انتقال سياسي". وأعرب الحلف عن "القلق الشديد فيما يتعلق بهجمات سلاح الجو الروسي في مدن حماة وحمص وإدلب السورية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، ولم تستهدف داعش كما كان منتظرا". كما أدان البيان اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي، حيث أفاد أن"العمليات العسكرية الروسية بلغت مستوى أكثر خطورة مع الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي التركي في 3 و 4 أكتوبرالأول الجاري من قبل القوات الجوية الروسية". كما دعا الحلف روسيا "إلى تقديم تفسيرات حول هذه الانتهاكات"، التي وصفها ب"غير المسؤولة" و التي تشكل، حسب البيان "خطرا كبيرا على الدول الاعضاء"، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تكررها في المستقبل. وذكر الناتو في البيان أن "أمن التحالف غير قابل للتجزئة، وسنواصل متابعة التطورات على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي بشكل وثيق جدا، و التضامن القوي مع تركيا". وللتذكير، قد أعلنت أمس الخارجية التركية في بيان لها أن طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي، عند ولاية هطاي (جنوب، على الحدود مع سوريا) . وأشار البيان إلى أن الطائرة الروسية غادرت المجال الجوي التركي، بعد اعتراضها من جانب طائرتين من طراز "إف-16" تركية، كانتا بمهمة دورية على الحدود السورية التركية. وعلى اثر ذلك استدعت الخارجية التركية سفير روسيا لدى أنقرة، وقدمت إليه مذكرة احتجاج على الانتهاك، وطالبت بعدم تكراره، وأبلغته بأن روسيا ستكون "مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع".