أكدت السلطات الأميركية اليوم الخميس أنها تعرفت على منفذي إطلاق النار في كالفورنيا والذي أودى بحياة 14 شخصا وهو رجل يُدعى سيد رضوان فاروق، وامرأة تدعى تشفين مالك. وحسب ما جاء في موقع "هوفنغتون بوست" الأمريكي فإن سيد رضوان البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يحمل اسماً عربياً، وتشفين مالك التي تصغره بعام واحد، عادا مؤخراً من السعودية مع طفل لهما ويبدو عليهما علامات السعادة، حسب أصدقاء فاروق في العمل.
وقال رجال الشرطة الأميركية لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن فاروق عمل في المقاطعة 5 سنوات، وقال جارود برغوان، رئيس قسم شرطة سان بيرناردينو، إن هنالك تقارير عن احتدام مشادة قبل أن يغادر فاروق الحفلة، وقد تحدث زملاؤه في العمل معربين عن صدمتهم لدى سماع اسم فاروق مقترناً بالاعتداء، حيث قال اثنان كانا في دورة المياه عندما انهال وابل الرصاص، إنه لطالما كان هادئاً ومهذباً من دون أي أحقاد أو ضغائن، كما كشف زملاؤه أنه كان مؤخراً قد سافر إلى السعودية، وعاد مع زوجة جديدة كان قد التقاها على الإنترنت.
وعاد الزوجان مع طفل لهما وبدا كما لو أنهما يعيشان حياة الرغد والترف والسعادة المسماة ب"الحلم الأميركي"، على حد وصف باتريك باكاري، مفتش صحة زميل لفاروق كان يشاطره مكتب العمل، وأضاف باكاري وآخر اسمه كريستيان نواديكيه أن فاروق الذي عمل معهما طوال سنوات كان نادراً ما يبدأ محادثة مع رفاقه، غير أنه كان على الدوام محبوباً بطوله الفارع وشبابه ولحيته المهذبة وشخصيته المحبة للخروج والنزهات، كما أجمع الكل على أن فاروق كان مسلماً متديناً إلا أنه نادراً ما ناقش الأمور الدينية أثناء العمل.
وحول شخصية رضوان، قال جارود بورجان، قائد شرطة سان برناردينو، إن فاروق (أميركي المولد وموظف في المقاطعة) حضر حفلاً في مركز إينلاند الاقليمي ثم عاد وفتح النار على المحتفلين، وقال فرحان خان، زوج أخت سيد فاروق، للصحفيين: "ليس لديّ فكرة لماذا قد يفعل شيئاً من هذا القبيل، لا توجد لديّ أدنى فكرة، أنا مصدوم"، متابعاً أن آخر مرة تحدث فيها مع فاروق كانت قبل أسبوع.
وقالت المصادر إن المنزل الذي تحيط به الشرطة في منطقة "ريدلاندز" بكاليفورنيا، على صلة بفاروق، وهو نفس البيت الذي بدأت بقربه المطاردة التي أدت إلى تبادل إطلاق النار مع راكبي سيارة الدفع الرباعي السوداء.