تم اليوم السبت في المنطقة الصناعية بالحراش (العاصمة) افتتاح مصنع جزائري-اسباني متخصص في صنع الألواح الإسمنتية المستعملة في تشييد المنازل الجاهزة بقدرة إنتاجية تقدر ب 2000 وحدة سنويا. ويأتي هذا المصنع في إطار الاتفاقية الموقعة بين الشركة العمومية الجزائرية "ألريك" و المجمع الاسباني "أورتيز" وفقا للقاعدة 49/51 الخاصة بالاستثمارات في الجزائر. وتصل القدرة الإنتاجية لهذا المصنع ب 250.000 متر مكعب من ألواح الخرسانة المسلحة التي ستركب كبنايات سكنية في ورشات الانجاز. وإضافة إلى تقليص آجال الانجاز يضمن هذا النوع من البنايات الصناعية عزلا حراريا و صوتيا أفضل. إلى جانب ذلك فهي تعتبر أكثر أمانا بفضل هيكلها المقاوم للهزات الأرضية حسب ما قدم من شروح. وتعول وزارة السكن على هذا النوع من البنايات لتسريع وتيرة انجاز المشاريع السكنية و كذا مشاريع المرافق العمومية (مدارس ,مؤسسات صحية ,مراكز شرطة...). و في هذا الإطار تعتزم الوزارة تكليف مصنع الحراش الجديد مهمة انجاز المرافق الضرورية لسكنات "عدل" التي هي حاليا في طور الانجاز. وسيبدأ مصنع ألريك - أورتيز عمله بإنشاء مدرسة ثانوية خلال 8 أشهر. وستكون هذه التجربة الأولى محل متابعة من طرف الوزارة. و يقدر رأسمال هذه الشركة ب 5ر117 مليون دينار (دج) في حين يتعدى مجموع الاستثمار الذي سيحرك لإنشاءها 650 مليون دج. و لدى تدخله في مراسم التدشين اعتبر وزير السكن و العمران و المدينة السيد عبد المجيد تبون أن هذا المصنع "أول قطب لتحقيق سياسة لتصنيع البناء". و أفاد الوزير بأنه يتوقع إنشاء مصانع مماثلة في شرق و غرب البلاد مشيرا إلى أن تصنيع البناء سيسمح بجعله أكثر جاذبية في الوقت الذي يسجل فيه القطاع عجزا كبيرا من حيث اليد العاملة المحلية. و ردا على سؤال للصحافة حول إمكانية رفع أسعار السكنات العمومية أستبعد السيد تبون أي زيادة في اسعار بيع سكنات البيع بالإيجار -عدل-. يشار الى ان الوزراة قد اطلقت في بداية العام الجاري دعوة لابداء الاهتمام لانجاز سكنات بشكل صناعي حيث تم دراسة الملفات المقدمة في هذا الاطار من قبل المركز الوطني للدارسات و البحث المندمج في مجال البناء وهذا من اجل وضع قائمة مصغرة للمؤسسات المنتقاة.