تبين أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المعروف بعدائه للمسلمين دونالد ترامب حقق جزءا كبيرا من ثروته عن طريق شراكاته مع رجال أعمال خليجيين، وهم رجال الأعمال الأثرياء الذين يصفهم بأنهم "أصدقاء جيدون"، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "داماك" العقارية الإماراتية حسين السجواني، حسب ما ذكر موقع "العربي الجديد". وكشف موقع "ديلي بيست" الأمريكي عن شراكة عملاقة بين ترامب و"داماك" التي يملكها الإماراتي حسين السجواني، والتي أقامت مجموعة من المشاريع المشتركة في الإمارات، وتحمل تلك المشاريع اسم "ترامب" أيضا. فيما تلفت "ديلي بيست" إلى أن ترامب يصف السجواني بأنه "صديق جيد"، وأنه "رجل عظيم"، وذلك في أعقاب المشروعات العملاقة المشتركة بينهما.
وبحسب المعلومات فإن ترامب ليس شريكا فقط مع "داماك" العقارية، وإن كانت أكبر شراكاته معها، لكنه شريك أيضا لأثرى أثرياء العرب الأمير السعودي الوليد بن طلال، حيث تقول مجلة "كوارتز" إنه "عندما انهارت إمبراطورية ترامب في التسعينيات من القرن الماضي، وافق الأمير الوليد بن طلال على شراء حصة أغلبية مسيطرة في فندق بلازا نيويورك"، وفي العام 1995 كتبت جريدة "نيويورك تايمز" أنه بفضل تدخل الأمير الوليد فإن ترامب "تمكن من أن يأخذ فسحة تنفس مع البنوك الدائنة لشركاته"، وقبل أربع سنوات اشترى الوليد بن طلال يختا فارها من ترامب يبلغ طوله 300 قدم مقابل 18 مليون دولار، وهو ما وفر لترامب سيولة إضافية من الأموال.
وتقول المعلومات أيضا أن شركة الخطوط الجوية القطرية المملوكة للحكومة في الدوحة والتي يديرها أكبر الباكر تستأجر أيضا طابقا كاملا في برج ترامب بمنطقة منهاتن في مدينة نيويورك منذ العام 2008 وحتى الآن.
وبينما يجمع ترامب أمواله ويكدس ثروته بأموال الأثرياء الخليجيين والعرب، فإن العديد من النشطاء والمراقبين يتساءلون عن سر عدم اكتراث الرجل بشركائه من العرب والمسلمين، وعدائه للمسلمين، ويتساءلون: هل سيوقف العرب الخليجيون استثماراتهم وشراكاتهم مع ترامب الذي يطالب بطردهم ومنعهم من دخول الولاياتالمتحدة أم لا؟