ردّ إمام مسجد ''غراوند زيرو'' المزمع إقامته في الموقع الّذي شهد أحداث 11 سبتمبر في نيويورك على تصريحات الأمير الوليد بن طلال الّذي اقترح نقل موقع المسجد احترامًا لمشاعر أسر ضحايا أحداث سبتمبر، ولوجوده بالقرب من بار للتعري، أنّه يحترم وجهات نظر بعض المعارضين لبناء المسجد في موقعه الحالي، إلاّ أنّه أكّد رفضه الانتقال من الموقع. وشدّد الإمام فيصل عبد الرؤوف أنّه سيتم بناء المسجد في موقعه، ولن يتم نقله، مشيرًا إلى أنّ المركز الإسلامي جزء من منطقة مانهاتن السفلى الّتي شهدت الأحداث المأساوية. وأشار فيصل عبد الرؤوف إمام المسجد إلى أنّ المجتمع المحلي وكذلك قادة المجتمع المدني والسياسي في نيويورك يُؤيِّدون بناء المسجد، مؤكّدًا أنّ الكثير من الرجال الأثرياء في العالم يؤيّدون ذلك أيضًا، ومن بينهم عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ. ومن ناحية أخرى، أشار شيخ عبيد أحد الداعمين الرئيسيين لبناء المسجد، إلى أنّه إذا كان الأمير الوليد مهتمًا بالفعل بالمسلمين في أمريكا، فعليه أن يسحب أمواله من شركة ''نيوز كورب الإعلامية'' الّتي تملك شبكة فوكس نيوز الّتي عارضت بناء المسجد، موضّحًا أنّه يمكن لمسلمي أمريكا رعاية شؤونهم بأنفسهم. وفي الشأن ذاته كشفت وسائل الإعلام الأمريكية يوم الجمعة الماضي، عن أنّ إدارة المباني في نيويورك وافقت على بناء المركز الإسلامي الّذي يضم ''مسجد غراوند زيرو'' في موقعه، بعد أن رفضت في وقت سابق إدارة المباني إنشاء المركز مؤقّتًا معلّلة بخضوع الموقع إلى مراجعة قد تستغرق خمسة أشهر إلاّ أنّ الموافقة جاءت أسرع ممّا كانت الأقلية المسلمة تتوقّع. فيما أشارت تقارير صحفية أخرى إلى أنّ نحو 71 في المائة من سكان نيويورك يرفضون بناء المسجد في موقع ''غراوند زيرو''، مؤكّدة أنّ الحرية الدينية في أمريكا مكفولة، ويحق لكلّ شخص ممارسة شعائره الدينية، حيث إنّ نيويورك وحدها بها نحو 120 مسجدًا، إلاّ أنّ موقع مسجد ''غراوند زيرو'' يشكّل جرحًا لمشاعر أسر الضحايا.