ارتفع عدد الوكالات السياحية التي اعتمدها ديوان الحج والعمرة لتنظيم عمرة هذا الموسم، الذي سيبدأ من المولد النبوي الشريف إلى رمضان المقبل، إلى 230 وكالة. وقد انطلقت، أمس أول، رحلة جوية تقل معتمرين جزائريين إلى البقاع المقدسة، وسط تخوف من تراجع عدد الجزائريين الذين سيؤدون العمرة هذا العام، بسبب ارتفاع تكاليفها وفي ظل التقلبات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر في الفترة الأخيرة. وقد تراجع عدد الأشخاص الذين يقبلون على أداء عمرة هذا العام عبر عدد من الوكالات السياحية، بحسب ما أكدته مصادرنا، رغم أن ديوان الحج والعمرة اعتمد 230 وكالة لتنظيمها، بعد أن استجابت لدفتر الشروط الذي تضمن بنودا صارمة تمكنها من الحصول على الاعتماد من قبل الديوان. ومعلوم أن دفتر الشروط ألزم الوكالات السياحية بتحسين خدماتها بما يتماشى مع الارتفاع في الأسعار الذي تشهده عمرة المولد النبوي الشريف هذه السنة، والذي يراد من خلاله غربلة كل الوكالات السياحية وإقصاء تلك غير القادرة على توفير عمرة مريحة. وقد عرفت أسعار عمرة هذا العام زيادات بسبب انخفاض قيمة الدينار الجزائري وارتفاع الدولار، وما نتج عنه من ارتفاع في قيمة الريال السعودي، وهو ما جعل الوكالات السياحية تعيد النظر في أسعار برامج العمرة، والتي كانت تتراوح السنة الماضية 150 ألف دينار كأقصى تقدير، إضافة إلى ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق وكراء العمائر التي ارتفعت هي الأخرى هذه السنة مقارنة بالمواسم الفارطة على غير العادة، خاصة خلال عمرة المولد النبوي الشريف، بسبب ارتفاع تكاليف كراء العمائر التي هي من صلاحية الوكالات السياحية، التي يلتزم أصحابها بالتنقل إلى البقاع المقدّسة للتفاوض مع أصحاب الفنادق، يضاف لها سعر تذاكر السفر لدى شركة الخطوط الجوية المحددة ب8 ملايين و440 ألف سنتيم. وإذا كانت الأرقام تشير إلى إمكانية تقدم نحو 250 ألف معتمر هذا العام بطلباتهم لدى الوكالات السياحية، فإن مصادرنا تؤكد أن هذا الرقم المعتاد سيتراجع هذا الموسم، عما كان عليه خلال الموسم الماضي.