حذر كل من المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية “كناباست” ومجلس ثانويات الجزائر”الكلا”، وزارة التربية الوطنية من السياسة التي تنتهجها ضدهم بعد إقصائهم لأكثر من اجتماعين جمعها بالشركاء الاجتماعيين. فحسب المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية “كناباست”، مسعود بوديبة، فإن الوزارة فتحت مؤخرا أكثر من لقاء مع نقابات التربية، وأقصتهم من الاجتماع، وهو “انزلاق خطير” في القطاع، تريد الوزارة من خلاله الانتقام من النقابات التي رفضت التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة، وهو تصرف لا يعكس ما أمر به الوزير الأول في أكثر من مناسبة حول ضرورة إرساء ثقافة الحوار، فالميثاق وثيقة غير ملزمة، يضيف بوديبة، وكان على الوزارة الترفع عن مثل هذه التصرفات التي لن تؤدي إلا إلى تأجيج الوضع. وعاد بوديبة إلى الامتحانات وقال: “كيف تفتح الوزارة النقاش حول امتحان البكالوريا وتهمش أول نقابة تمثل هذا الطور؟”، مضيفا: “على الوزارة تحمل نتائج ما تفعله اليوم”، لأن أي إجراء جديد يمس أي مجال في القطاع دون أخذ رأيهم بعين الاعتبار ستكون نتيجته الاحتجاج لاحقا. وهو نفس ما ذهب إليه المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر، عاشور إيدير، الذي أكد أن سياسة الوزارة معهم “منافية للأخلاق” لأنها أصبحت تلجأ إلى الضغط لتمرير قراراتها، وهو أسلوب لا يتماشى مع الحريات النقابية، محذرا من عواقب هذا التصرف الذي سيؤدي إلى عدم استقرار في القطاع.