هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال أمس بشدة كل من الأمين العام ل"الأفلان" عمار سعداني ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بهاء الدين طليبة، كما جددت انتقادها لقانون المالية 2016 واكدت مواصلة مجموعة 19 لمسعاها في ملاقاة الرئيس بوتفليقة. ولدى نزولها ضيفة على برنامج "زاوية الحدث" في قناة "كاي بي سي" ردت لويزة حنون على سعداني لما وصفها أنها تحركت بعدما أعطاها عرابها الجنرال توفيق الإشارة، حيث قالت حنون أن كل من ينتقد عمل الحكومة يتهمونه بالولاء لقائد الاستخبارات السابق والذي وصفته ب"الشريف" و"الشهم"، مضيفة أن النواة الأولى لحزب العمال كانت في سنة 1965 وبالتالي فإنه لا يمكن أن يكون الجنرال توفيق عرابها، ومتسائلة في نفس الوقت "من هو عرابكم في الداخل والخارج؟" متهمة إياهم بأنهم يعملون لخدمة أجندة خارجية.
كما ردت الأمينة العامة لحزب العمال على النائب الافلاني بهاء الدين طليبة الذي وصفها بأنها استفادت من استثمارات ضخمة لها ولأقاربها بولاية عنابة، حيث قالت حنون أن طليبة تكلم بأوامر من عرابه في إشارة إلى سعداني الذي أمره بمهاجمتها في وسائل الإعلام، مضيفة انه ليس ابن عنابة وانه جاء إليها عنابة ك"غاز" لينهب هو وعصابته كما قالت، مطالبة إياه بالرحيل من المدينة، مضيفة انه من العار أن يترأس المجلس الشعبي الوطني شخص مثله.
وفيما يخص رسالة مجموعة 19 أكدت لويزة حنون أنهم مصرين على المواصلة في هذا المسعى نتيجة المخاطر والانحرافات الكبرى التي تشهدها البلاد، متسائلة كيف للرئيس أن يستقبل وفود أجنبية ويرفض استقبال أبناء جلدته، نافية سعي الموقعين على هذه الرسالة الحصول على مناصب، بل ما يجمعهم هو حب الجزائر والخوف على مستقبلها كما قالت، مضيفة أن المجموعة ستجتمع في الأيام المقبلة لبحث الخطرات المقبلة.
كما جددت لويزة حنون انتقادها لقانون المالية 2016 رغم تطمينات الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أكد أن المؤسسات الاستراتيجة الكبرى غير معنية بالمادة 66، واصفة هذا القانون بانه يسعى لخدمة الأوليغارشيا والشركات الأجنبية، مشبهة حال الجزائر اليوم بالمراحل الأخيرة من حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لما سيطر أصحاب المال على البلاد آنذاك، ومضيفة أن الحكومة الجزائرية تلعب بالنار.