كيف تقيِّم تجربة السينما الجزائرية خلال 2015؟ يمكن القول بأن الأفلام الجزائرية التي أنتجت هذا العام تعكس الاستمرارية في الإنتاج بشكل عام، شاهدنا عدة أفلام هامة منها العقيد لطفي، البئر، عمليات مايو، الدخلاء، وبشكل عام يمكن القول إن الإنتاج في الجزائر يسير بوتيرة جيدة ولكن ليست عالية جدا، كان هناك 6 مهرجانات سينمائية هامة عربية ومتوسطية ودولية، وأعتقد بأن الحدث البارز هو الدعوة إلى فتح المجال للاستثمار الثقافي أمام القطاع الخاص، وهو أمر مهم يحتاج إلى التفكير والتدبر أكثر في أوساط أخرى، لجعل السينما أقرب إلى المواطن الجزائري السنة القادمة. ماذا على مستوى حسان كشاش الممثل؟ عرفت سنة 2015 مشاركتي في فيلم روائي طويل من إخراج أحمد راشدي الذي منحني دور البطولة في فيلم “أسوار القلعة السبعة”، المقتبس من رواية الكاتب الجزائري محمد معارفية، كما شرفت هذه السنة بالعمل مع الأطفال في إطار عمل موسيقي استعراضي قدمته الأوركسترا السيمفونية الجزائرية. لماذا يرتبط اسم حسان كشاش بالأدوار التاريخية فقط؟ متى يتخلص من هذا الثوب؟ صحيح عرفني الجمهور من خلال دور “بن بولعيد”، ولكن لدي العديد من الأدوار المختلفة في 5 أفلام شاركت فيها، هي أفلام تاريخية ولكن مختلفة، كان لي دور في فيلم “النخيل الجريح” وفيلم “الأندلسي”، وأدوار خارج نطاق الأفلام التاريخية، وأسعى لأن أقوم بأدوار مركبة أقدم من خلالها شيئا جديدا في مستوى الأداء، عملي مع المخرج أحمد راشدي شرف كبير، خصوصا أن هذا المخرج قيمة وقامة فنية، وهو شخص مثقف يجعل من العمل السينمائي ثريا وهاما. عرفت سنة 2015 العديد من المهرجانات السينمائية، استحداث واحد جديد في قسنطنية وآخر في عنابة. ما رأيك؟ المهرجان له دور هام، وهو فرصة للتلاقي ونقاش التجارب بين السينمائيين، وهو أيضا نافذة للنقاش بين الصحافة والنقاد، والجمهور الجزائري بحاجة إلى ذلك، نحن أيضا بحاجة لنتصالح مع الجمهور، والمهرجانات يمكنها أن تعيد الجمهور إلى القاعات، هناك ورشات وندوات مهمة تناقش قضايا السينما والإنتاج المشترك. وبالنسبة لمهرجان “أيام الفيلم العربي المتوج” بقسنطينة، فهنا قد اتجهنا إلى مستوى عالٍ من الأفلام، لأن الأيام تقدم للجمهور وصناع السينما أفضل الأفلام على المستوى العربي، وهو ما يضمن الفرجة، وهو أيضا فرصة لمناقشة التجارب الهامة الناجحة، ويفتح أبواب النقاش حول مفهوم “الإنتاج المشترك” وتسويق الأفلام الجيدة، هذه المرحلة الهامة التي يجب أن تكون تعرفها قاعات السينما العربية للتفكير في مرحلة ما بعد الإنتاج والتسويق والدعاية.